اسلام اباد - أ ف ب، رويترز - دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى مصالحة مع الهند خلال زيارة له للقوات الباكستانية في مواقع على الحدود في منطقة كشمير، وسط القصف المدفعي المتبادل. وكثفت اسلام اباد اتصالاتها الديبلوماسية فتابع أحد الديبلوماسيين جولته العربية فزار مصر وأعلن ان القاهرة ستتوسط بين البلدين. ونقلت وكالة "ايه.بي.بي" الرسمية قول شريف: "أدعو الحكومة الهندية الى المصالحة". وجاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الوزراء الباكستاني امام قوات باكستانية في غولتاري شمال كشمير فيما كان دوي القصف المدفعي يمكن سماعه في هذه المنطقة الوعرة. وللمرة الثالثة خلال اسبوع تدعو باكستانالهند الى اجراء محادثات لتجنب المواجهة. وأضاف شريف: "حاولنا مرة من قبل، وها نحن نحاول مرة اخرى، ونقول للهند اننا نريد السلام". وأردف محذراً: "إذا اندلعت الحرب أو استمرت المواجهات على الحدود فسيسفر ذلك عن خراب ضخم لا يمكن اصلاحه". وترفض الهند المحادثات قبل ان يتراجع "المتسللون" الى المناطق الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير الى ما وراء خط وقف النار الفاصل بين البلدين. وفي القاهرة أعلن المبعوث الباكستاني رجاء ظفر الحق، وزير الشؤون الدينية والأقليات بعد اجتماعه مع مبارك "الرئيس المصري سيجري اتصالات مع الجانب الهندي لمنع تدهور الموقف". وتابع: "الرئيس مبارك سيبذل أقصى جهده للتوصل الى تسوية للأزمة"، مضيفاً انه نقل اليه رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وأعلن وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ ان الهند تواجه تهديداً أصولياً اسلامياً في كشمير. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف انديا" امس "إننا مدركون تماماً للتحدي الفعلي المطروح في كارجيل في شمال كشمير الهندية ليس فقط على الهند بل على العالم أجمع". وأضاف: "ما نشهده في كارجيل ليس مجرد خيانة باكستانية، بل هو توسع للظاهرة الافغانية"، مؤكداً ان "مقاتلي الحرية المزعومين ما هم إلا فائض الأصوليين الاسلاميين" الذين يتم ارسالهم الى الهند. واعتبر ان هذه "القوات" يجب ان تهزم على الصعيد العسكري و"المعنوي". ومنذ التاسع من أيار مايو الماضي، تسعى القوات الهندية الى طرد المئات من المقاتلين الاسلاميين من قمم الجانب الهندي من كشمير. وحسب نيودلهي، فإن هذه القوات تتشكل اساساً من مرتزقة اسلاميين، لا سيما من الافغان، مدعومين من الجيش الباكستاني. وتنفي باكستان ذلك مؤكدة ان الأمر يتعلق ب"مقاتلي الحرية" من الكشميريين الذين يناضلون ضد النظام الهندي. وفي نيودلهي، أعلنت الشرطة ان باكستان وراء انفجار قنبلة أسفر عن قتل تسعة أشخاص وجرح 62 آخرين في محطة للسكك الحديد هذا الاسبوع. وقال مسؤول كبير في الشرطة في كلكتا ان الانفجار "كان من تدبير جهاز الاستخبارات الباكستاني على الأرجح". وبين قتلى الانفجار الذي وقع الثلثاء ثلاثة جنود. وقال المسؤول ان حكومة ولاية غرب البنغال أمرت بإجراء تحقيق بعد الانفجار الذي وقع في محطة نيو جالبيجوري على بعد 600 كيلومتر شمال كلكتا. ونقلت وكالة أنباء "برس تراست أوف انديا" عن وزير الداخلية في حكومة غرب البنغال ان الانفجار نفذ "بتدخل نشط من جهاز الاستخبارات الباكستاني". واشارت تقارير لوسائل الاعلام الثلثاء الى ان القنبلة زرعتها بأوامر من جهاز الاستخبارات الباكستاني جماعة انفصالية في ولاية اسام شمال شرقي الهند.