قالت ناطقة باسم الشرطة البريطانية ان محققي اسكوتلنديارد واصلوا امس تحقيقهم مع سبعة اسلاميين اعتقلوا فجر الاربعاء في عملية دهم في لندن نفذتها قوات مكافحة الارهاب في الشرطة والمخابرات الداخلية "ام. آي. 5". ويحق للشرطة مواصلة اعتقال هؤلاء رهن التحقيق حتى بعد غد الأحد قبل توجيه اتهامات اليهم او الافراج عنهم. وعلى رغم ان الشرطة واصلت تكتمها على اسماء الموقوفين، الا ان مصادر متطابقة قالت انهم ستة مصريين هم عادل عبدالمجيد وابراهيم العيدروسي وهاني السباعي وسيد احمد عبدالمقصود وسيد عجمي وأسامة احمد حسن، وسعودي هو خالد الفواز. وتصف وسائل اعلام بريطانية الفواز بأنه "المتحدث غير الرسمي" باسم اسامة بن لادن بسبب تمثيله "هيئة النصيحة والاصلاح" في لندن. وأصدرت الهيئة بياناً قبل ايام قالت فيه انها تستعد لاغلاق مكتبها في العاصمة البريطانية بعد اقرار القوانين الجديدة لمكافحة الارهاب. وأشارت "الهيئة" ايضاً الى ان الفواز لم يحصل بعد على قرار في شأن طلبه اللجوء السياسي في بريطانيا على رغم مرور أربع سنوات على تقديمه الطلب. ولاحظت مصادر مطلعة ان الحملة البريطانية استهدفت المحسوبين على اسامة بن لادن وزعيم جماعة "الجهاد" المصرية الدكتور ايمن الظواهري، مشيرة الى ان اسماء المعتقلين المصريين الستة خلت من اي شخص يشتبه في وجود علاقة بينه وبين تنظيم "الجماعات الاسلامية" في حين ان اربعة من بين الستة وردت اسماؤهم في قضايا نظرت امام محاكم مدنية وعسكرية مصرية تتعلق بنشاط "جماعة الجهاد". ويذكر ان عادل عبدالمجيد محكوم غيابياً بالاعدام في قضية "خان الخليلي" وهو محام وشريك للمحامي منتصر الزيات. كما ان هاني السباعي محام ايضاً وورد اسمه ضمن قضية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات. اما ابراهيم العيدروسي فهو من محافظة الشرقية واتهم في قضية "اعادة تشكيل تنظيم الجهاد" في 1987 وحصل على البراءة وغادر مصر بعدها الى احدى الدول العربية ومنها الى بريطانيا وحصل على اقامة دائمة، في حين تتضمن المعلومات عن سيد عجمي انه اعتقل مرات عدة على ذمة قضايا تتعلق بپ"جماعة الجهاد". ولم يتسن الحصول على معلومات حول الاثنين الآخرين وهما اسامة احمد حسن وسيد أحمد عبدالمقصود، غير أن مصادر في هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني أوضحت ان اسميهما وردا في قضايا تتعلق بنشاط جماعة "الجهاد" من دون أن يصدر ضدهما أحكام. في نيويورك رويترز، رفض قاض اتحادي الافراج بكفالة عن السكرتير الشخصي السابق لأسامة بن لادن على رغم ان التهمة الموجهة إليه ثانوية تتعلق بالادلاء بمعلومات كاذبة لا تتعدى عقوبتها السجن عامين كحد أقصى. وقال القاضي لينارد بيرنيكاو قاضي المحكمة الاتحادية في مانهاتن: "أنا مضطر للحكم باحتجازه"، مشيراً إلى ان المتهم وديع الحاج له "نوع من الصلة مع الارهاب الدولي". في هامبورغ، قالت الشرطة الألمانية إنها تلقت معلومات عن هجوم مزمع بالقنابل على القنصلية الأميركية في المدينة، مشيرة إلى "احتمال" وجود صلة بين هذا وتفجيري سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا.