بدأ ملك الاردن عبدالله الثاني امس زيارة دولية الى فرنسا تستغرق اربعة ايام، بجلسة محادثات عقدها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه، تم خلالها تناول عملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية. وحضر المحادثات التي استمرت حوالى ساعتين، الى جانب الملك عبدالله، رئيس الوزراء الاردني عبدالرؤوف الروابدة ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي وسفير الاردن في فرنسا عدنان التلهوني. ويرافق الملك عبدالله خلال زيارته الى باريس، اضافة الى زوجته الملكة رانيا وزير الخارجية عبدالاله الخطيب ونائبة رئيس الوزراء السيدة ريما خلف ورئيس البرلمان زيد الرفاعي. وأقام الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزوجته برناديت عشاء دولة على شرف الملك والملكة والوفد المرافق حضرها حشد من الشخصيات الفرنسية والعربية من بينها رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وزوجته نازك. وقال شيراك في كلمة القاها خلال المأدبة ان الأردنوفرنسا سيوقّعان اليوم الثلثاء على "اتفاق طموح لتحويل ديونكم الى استثمارات، تسمح بتمويل مشاريع في بلادكم في مجال البيئة والسياحة والتأهيل المهني". وتطرق الى الوضع في الشرق الأوسط بالقول ان "السلام اليوم في متناول اليد بعد فترة من المخاطر والتراجع وان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يثير الدهشة عبر تصميمه على تحقيق السلام قبل نهاية سنة ألفين". ورأى ان اتفاق شرم الشيخ وبدء المفاوضات حول الوضع النهائي للمناطق الفلسطينية، والحوار بين قادة المنطقة وإرادتهم في تناول كافة المشكلات بعيدا عن اي قيود يؤدي مجدداً الى احياء الآمال. وأضاف "نحن اليوم في لحظة الاقدام على الخيارات، والقرارات الصعبة والشجاعة وفي لحظة يتوجب فيها على كل طرف ان يتحمل مسؤولياته امام التاريخ". وأكد ان فرنسا "تضع علاقات الود والثقة التي تربطها بكل من اسرائيل ولبنان وسورية والفلسطينيين في خدمة المفاوضات" وانها "مستعدة للمساهمة في نجاحها وفي ايصالها الى حلول".