القدس المحتلة، اللد اسرائيل - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اصيب ثمانية متظاهرين من العرب في اسرائيل، من بينهم النائب عزمي بشارة، برصاص مغلف بالمطاط اطلقه رجال شرطة اسرائيليون اثناء تظاهرة في مدينة اللد جنوب اسرائىل مساء اول من امس احتجاجاً على هدم منزل يملكه عرب بحجة البناء من دون ترخيص. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان العشرات من المتظاهرين تجمعوا خلال النهار للاحتجاج على تدمير المنزل. وفي المساء رشق المتظاهرون بالحجارة شاحنات الشرطة التي ردت باطلاق الرصاص المطاط. واتهم بشارة لائحة بلد الشرطة الاسرائىلية بتعمد اصابة المتظاهرين، مشيرا الى ان الجرحى يعانون من اصابات في الجزء العلوي من اجسامهم. وأكد انه سيطلب فتح تحقيق في الحادث. كذلك اتهم النائب العربي في اسرائىل عصام مخول امس الشرطة الاسرائيلية بالعنصرية، مشيراً إلى أن رجال الشرطة تعمدوا اصابة بشارة. واضاف في تصريح للاذاعة الاسرائىلية ان اطلاق النار كان "بالتأكيد متعمداً، ولقد رأيت الكراهية في عيون رجال الشرطة. وكان واضحا انهم يحاولون ايصال رسالة واضحة للنواب العرب، وهي انكم لا تتمتعون بحصانة برلمانية". من جهة اخرى، طالب حزب حداش شيوعي في بيان بإقالة قائد الشرطة يهودا فيلك "المسؤول عن اعمال القمع ضد النواب العرب". واعتبر رئيس الكنيست البرلمان بالوكالة شمعون بيريز ان اصابة بشارة "عمل خطير وشاذ"، مؤكداً أنه سيطلب من الشرطة توضيح ملابسات احداث اللد. واتهم الاعلام الاسرائيلي الشرطة بازدواج المعايير، وبانها لم تكن لتستخدم القوة نفسها لو كان المتظاهرون يهوداً. لكن المسؤول في الشرطة ديفيد تسور أكد ان رجاله استخدموا الرصاص المغلف بالمطاط عندما "شعروا بالتهديد لدى مواجهتهم سيلاً من الحجارة". واضاف: "ان نائباً يشارك في احتجاجات غير قانونية وعنيفة مثلما جرى في اللد ليل امس الاثنين - الثلثاء لا يستطيع ان يكون درعا لحماية المتظاهرين". لكنه أشار أيضاً الى فتح تحقيق داخلي. يذكر ان منزلاً آخر دمر الاسبوع الماضي، وان اجراءات التدمير متواصلة وتهدف الى ازالة 12 بناء آخر في اللد. ويتهم العرب في اللد السلطات الاسرائيلية باعطاء اليهود اولوية عند منح رخص البناء، مما يترك العرب امام خيار البناء من دون رخص. يذكر ان عدد السكان العرب في اسرائيل يبلغ مليون نسمة، في مجموع السكان البالغ 6 ملايين. وحصل ممثلو التنظيمات العربية الثلاثة على رقم قياسي من المقاعد في الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت في 17 أيار مايو الماضي، اذ فازوا بعشرة مقاعد في الكنيست الجديدة مقابل تسعة مقاعد فقط في الانتخابات السابقة.