أقر البرلمان العربي الخميس خطة للتصدي لترشيح القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020م. وأكد رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي موقف البرلمان الثابت تجاه القضية المركزية الأولى "فلسطين" وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس استناداً إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك في كلمته أمام افتتاح الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثاني للبرلمان العربي الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت شعار "القدس عاصمةٌ أبديةٌ لدولة فلسطين"، وذلك تنفيذاً لخطة البرلمان التي اعتمدها في جلسته الطارئة مؤخراً. وتنص الخطة التي وضعتها لجنة فلسطين على مواصلة دعم البرلمان العربي الكامل لكافة قرارات السلطة الفلسطينية، بشأن مواجهة القرار الأميركي. وتدعو إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والالتزام الأمين والصادق لكافة الأطراف ببنود اتفاق المصالحة المُوقع بالقاهرة، واستمرار دور مصر في المصالحة الفلسطينية وتذليل كافة العقبات التي تقف أمام إنهاء الانقسام. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي الخميس أن السلطة تتحرك دبلوماسياً لمنع دول من نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن الجانب الفلسطيني اتصل بعدد من الدول التي يمكن أن تقدم على هذه الخطوة لحثها على تجنب ذلك كونها غير قانونية وتخالف قرارات الشرعية الدولية. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت قبل يومين عن اتصالات مع عشر دول على الأقل لنقل سفاراتها إلى مدينة القدس على غرار القرار الأميركي الأخير. ومن المقرر أن يعقد الوفد الوزاري العربي المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب والمعني بالقرار الأميركي اجتماعاً في الأردن يوم 6 يناير، بدعوة من رئاسة القمة العربية. ويضم الوفد وزراء خارجية كل من المملكة ومصر والإمارات والأردنوفلسطين والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وفي هذه الأثناء، أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحد من سلطات الشرطة في قضايا الفساد، وذلك بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المشتبه به في قضايا مماثلة، وتم التصويت بشكل نهائي على مشروع القانون بتأييد 59 صوتاً في مقابل 54 من أصل 120 صوتاً في الكنيست. وينص القانون على أن الشرطة لم يعد لها سلطة توصية المدعي العام بتوجيه اتهامات بعد التحقيقات التي تقوم بها. ووافق نتنياهو على أن يتم تعديل النص الأساسي بحيث لا يشمل القانون القضايا التي يشتبه بها شخصياً والتي أُخضع للاستجواب بشأنها سبع مرات في الأشهر الأخيرة من قبل الشرطة. ويتظاهر آلاف الأشخاص مساء كل سبت في تل أبيب منذ مطلع ديسمبر للتنديد بالفساد وبالقضايا التي يشتبه بها رئيس الحكومة. وعلى صعيد آخر، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين الخميس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر اندلاع مواجهات عقب مهاجمة مستوطنين يهود لمدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير المدرسة إبراهيم عمران قوله: إن 15 مستوطناً هاجموا المدرسة بحراسة من جيش الاحتلال، أثناء تقديم الطلبة للامتحانات، مما أدى لاندلاع مواجهات أدت لإصابة أحد الطلبة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب عدد من الطلبة بالاختناق. وكان عشرات الطلبة الفلسطينيين قد أصيبوا الثلاثاء، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات إسرائيلية قنابل الصوت، والغاز، والرصاص، داخل باحة مدرسة عز الدين القسام في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين بالضفة الغربية. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة أطفال فلسطينيين من بلدة كفردان غرب جنين، واحتجزت شاباً فلسطينياً من قرية تياسير شرق طوباس. وأيضاً قالت مصادر فلسطينية: إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت اثنين من صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة.