بون - أ ف ب - اعلن المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس في بون، اثر قمة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، ان قمة الدول المشاركة في ميثاق الاستقرار في دول البلقان ستعقد في تموز يوليو المقبل في ساراييفو. واوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون ان الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري مبعوث الاتحاد الاوروبي الى كوسوفو سيرأس القمة. من جهته، اعلن رئيس المفوضية الاوروبية بالوكالة جاك سانتير اثر هذه القمة نصف السنوية ان الاتحاد الاوروبي سيلعب دوراً طليعياً في اعادة اعمار منطقة البلقان. واشار شرودر الى ان الهدف هو "اعطاء اشارة واضحة" للمنطقة عن الرغبة "ليس فقط في التحدث عن المساعدات بل تقديمها فعلياً". ويهدف ميثاق الاستقرار الذي وقع في10 ايار مايو في كولونيا بين دول المنطقة ومجموعة الثماني ونحو عشرين بلداً ومنظمة دولية، من ضمنها الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي، الى ايجاد الظروف المؤاتية لاحلال سلام دائم من خلال الانظمة الديموقراطية والتعاون الاقتصادي. ونص على تقديم مساعدة مالية الى دول جنوب شرقي اوروبا لقاء التعهد باعتماد انظمة ديموقراطية واحترام حقوق الانسان. وشدد كلينتون وشرودر على ان صربيا لن تحصل على أي مساعدة باستثناء المساعدات الانسانية ما دام سلوبودان ميلوشيفيتش رئيساً للبلاد. وكرر كلينتون معارضته التامة لمنح أي مساعدة مالية لنظام ميلوشيفيتش. لكنه اشار الى ان اعادة اعمار المحطات الكهربائية الصربية يمكن ان تدخل ضمن اطار مساعدة انسانية، الاّ ان ذلك لا يشمل اصلاح الجسور المهدمة. وتمحورت اعمال هذه القمة التي شارك فيها كلينتون بالاضافة الى رئيس المفوضية الاوروبية المستقيل جاك سانتير وشرودر، حول اعادة اعمار كوسوفو ودول البلقان بالاضافة الى الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.