الرياض - "الحياة" - انتقل الى رحمة الله تعالى مساء أول من أمس في مستشفى الملك فهد في جدة الشيخ علي الطنطاوي عن عمر يناهز التسعين. ولد الشيخ علي الطنطاوي في سورية عام 1909، ودرس في دمشق حيث حصل على شهادة "ليسانس" في الحقوق والآداب عام 1933، وتدرج في الوظائف التعليمية والقضائية حتى قدومه الى السعودية عام 1963 حيث عمل استاذاً في كلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض. ثم انتقل للتدريس في كلية الشريعة في مكةالمكرمة الى أن تفرغ للعمل في الإعلام، وكان له برنامج إذاعي يومي "مسائل ومشكلات" وآخر تليفزيوني اسبوعي "نور وهداية"، وإن كان قد عرف بتلقائيته عن طريق برنامجه التلفزيوني "على مائدة الإفطار" الذي يبث في شهر رمضان. وتميز الطنطاوي، الذي يعتبر أحد رموز الدعوة الاسلامية، بشخصيته المحببة. وعمل الطنطاوي في مجال الدعوة من خلال الدروس والمحاضرات والمقالات والمؤلفات التي تجاوزت 30 مؤلفاً، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام عام 1990. عرف الشيخ الطنطاوي عالماً من كبار العلماء المعاصرين وأديباً وخطيباً وكاتباً، هذا بالاضافة الى ما عرف عنه من مواقف في مقاومة الاستعمار الفرنسي لسورية وكان وقتها طالباً، اضافة الى دوره النشط في خدمة القضية الفلسطينية. وقد أسهم في صياغة قانون الاحوال الشخصية في سورية، وهو اول قانون جامع في الوطن العربي يقوم على الشريعة الاسلامية، كما وضع قانون الإفتاء في مجلس الافتاء الأعلى.