نيويورك - رويترز - تعرض شركة "وولت ديزني" في فيلمها الجديد من الرسوم المتحركة "طرزان" شكلاً جديداً "لسيد القردة" الذي ابدعه المؤلف ادغار ريس بوروه فتصور طرزان الجيل الجديد هائماً على قمم الاشجار يبحث عن ذاته ويعاني من مشكلة هوية. فهذا ليس طرزان الذي شاهده والدك أو جدك ذلك الشاب الذي يرتدي جلد النمر الذي تمكن مع رفيقته القردة "شيتا" من انقاذ الفتاة الجميلة من مخاطر الغابة. طرزان التسعينات شخص رقيق يهيم بين الاشجار يسعى لاعتراف والده بالتبني وهو غوريلا بابوته، ويشعر بآلام والدته بالتبني ويحاول ايجاد سبيل للتعايش داخل مجتمع البشر وداخل عالم الحيوان. وقال براين بيمنتال المسؤول عن اعداد قصة الفيلم "إنه جانب من طرزان لم تشهده من قبل. فبالاضافة الى تفاعلاته مع اسرته من الغوريلا يختلف طرزان الجديد لأنه يتمتع بنظرة متعمقة في داخله... انه يبحث عن مكان يمكنه ان يكون فيه في سلام مع نفسه". وقالت "ديزني" في اشارات عن الفيلم الذي سيبدأ عرضه في دور العرض الاميركية هذا الاسبوع، إنه يهدف بشكل متعمد الى عرض طرزان عصري ومختلف. وتم ذلك برسم شخصية طرزان قريبة من شخصية بطل القصة الاصلية التي ألفها بوروه وبعيداً من الشخصيات التي صورها 47 فيلماً انتجتها هوليوود. وقال دانتون بوروه الذي يدير شركة ادغار ريس بوروه "عندما شاهدت فيلم ديزني كان من المثير للغاية أن أرى أخيراً الشخصيات التي ابدعها جدي تعرض كما كتبها ووصفها في كتبه". وكما في الافلام السابقة يهز طرزان الغابة بصيحته الشهيرة. ولكن على عكس تلك الافلام ذات البعد الواحد يتمتع طرزان الجديد بعمق عاطفي وشخصية مركبة.