... نعم سنشتاق، فليس غريبا أن نشتاق لحيوان عاصرنا وعاصر قبلنا آباؤنا وأجدادنا، حيوان أضحكنا وأفرحنا منذ ظهوره الأول في العام 1934 في فيلم «طرزان ورفيقته»، لكن أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع رحيل «شيتا» والتي لطالما استعمل اسمها في العالم العربي للدلالة على بشاعة إنسان ما ذكر أو أنثى.. مع ظهور «طرزان وشيتا» بدأت لعبة التوصيف والتقليد تجتاح عالمنا العربي، فكثيرون حاولوا تقمص شخصية طرزان إن في السياسة أو في الاقتصاد أو الثقافة أو الرياضة. الكل كان يسعى ليقول عن نفسه إنه «طرزان زمانه» ينقذ الجميع، يدافع عن الجميع، وأخيرا يحبه الجميع، لكن قلة منا كان يصف نفسه «بشيتا» مع الإشارة إلى أن «شيتا» لا تقل شأنا عن طرزان بالشجاعة والوفاء والود، لا بل تفوقه بأمر كبير وهي أنها مهضومة وهو لا يملك من خفة الظل شيئا. .. لو تأملنا قليلا وأطرقنا التفكير لوجدنا أن مجمل «طرازانات» عالمنا العربي هم أقرب إلى «شيتا» بالمنطق من قربهم لطرزان. فالكل يهرج ويدعي البطولة والكل يرقص كالقردة ويدعي الإبداع والكل أيضا وأيضا يستحي من واقعه فيعرض نظره كما تفعل «شيتا» تماما في أفلامها مع طرزان. زياد عيتاني