يشهد اليوم الثاني من بطولة العالم السادسة عشرة لكرة اليد المقامة حالياً في مصر 11 مباراة، منها خمس مباريات سيكون فيها العرب طرفاً. في المجموعة الاولى، تخوض المنتخبات المغاربية الثلاثة مباريات متناقضة، وكفة تونس بطل افريقيا ارجح جداً في مباراتها ضد الارجنتين ويمكنها تحقيق فارق كبير من الاهداف يضمن لها صدارة المجموعة باكراً. وتخوض الجزائر بطلة كأس العالم للقارات اصعب المباريات ضد اسبانيا المرشحة للفوز باللقب، ويلفت نجمه انكي، زوج ابنة ملك اسبانيا، الانظار في كل مكان ويصاحبه حرس خاص باستمرار. وتبدو كفة الدنمارك راجحة جداً على المغرب بسبب فارق الخبرة والطول والمهارة، وتعتبر الدنمارك من اقدم الدول التي مارست اللعبة وشاركت في بطولاتها خلافاً للمغرب الذي بدأ الانفتاح عليها في نهاية الثمانينات. وفي المجموعة الثانية، تدخل السعودية اختباراً قوياً باكراً ضد مقدونيا، وهي تضم المانيا ومصر وكوبا والبرازيل ايضاً. السعوديون صعدوا بسرعة الصاروخ في عالم كرة اليد واحرزوا البطولة العربية والبطولة الآسيوية، ورغم التجديد الكبير في صفوف المنتخب إلا أن محمد المطرود رئيس الاتحادين العربي والسعودي رشح بلاده لاجتياز الدور الاول والتأهل الى ثمن النهائي للمرة الاولى. وتبدأ المانيا بمواجهة كوبا في اختبار جاد للاعبيها الساعين الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى منذ عام 1978 في غياب نجمهم الاول المصاب ستيفان دانييل، احسن لاعب في العالم لعام 1998. في المجموعة الثالثة، تخوض الكويت مباراة بالغة الصعوبة ضد كرواتيا الفائزة بذهبية دورة اتلانتا الاولمبية. ورغم التدني المضطرد في مستوى كرواتيا بعد اتلانتا الا أنها أقوى من الكويت ولديها 9 محترفين في اندية اوروبا الكبرى. وتقام اقوى مباريات الليلة في مدينة الاسماعيلية بين روسيا والنروج، وكلاهما يمتلك معدلاً قياسياً لاطوال اللاعبين يتجاوز 191 سنتيمتراً. وازدادت قوة الروس بضم اللاعب الفذ توشكين وهو من روسيا البيضاء وحصل اخيراً على الجنسية الروسية وسبق اختياره أحسن جناح ايسر عام 1998. ولن يجد الهنغاريون ادنى مشقة في اجتياز منافسيهم النيجيريين الذين يشاركون للمرة الاولى، والمنتخب الهنغاري هو الاسرع على الاطلاق بين كل المنتخبات المشاركة وفقاً لتحليل بطولة اوروبا الماضية. وفي المجموعة الرابعة، في بورسعيد، وهي الوحيدة التي تخلو من المنتخبات العربية، تقام ثلاث مباريات حيث تلعب يوغوسلافيا ضد الصين، والسويد ضد كوريا الجنوبية، وفرنسا ضد استراليا. والفوز سيكون بالتأكيد من نصيب المنتخبات الاوروبية الثلاثة. متفرقات اعتمد الاتحاد الدولي اطلاق اسم رجل الاعمال المصري احمد بهجت على الكأس الثمينة التي ابتكرها ويحصل عليها المنتخب الفائز بالبطولة. استعان التلفزيون المصري بعدد من المخرجين الاوروبيين المتخصصين في نقل مباريات كرة اليد، وطلب منهم الاشراف على البث المباشر من مدينتي الاسماعيلية وبورسعيد.