تجنب المبعوث الاوروبي الى عملية السلام في الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس الخوض في الاتصالات السورية - الاميركية لتنشيط المسار السوري، وقال: "نحن بانتظار تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة للوقوف على خطوات تحركها على المسارات السوري واللبناني والفلسطيني". وكان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى التقى امس المبعوث الاوروبي وبحث معه في الدور الاوروبي في عملية السلام في ضوء بيان برلين الذي اكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ونتائج الاتصالات التي اجراها موراتينوس اخيرا في دمشق وتل ابيب بعد فوز ايهود باراك في انتخابات رئاسة الوزراء. وقال موراتينوس: "تناولنا الوضع في اسرائيل في ضوء التطورات الاخيرة"، داعيا الى توخي الحذر في المرحلة الراهنة بانتظار تشكيل الحكومة الاسرائيلية وإعلان برنامجها السياسي. وأعرب عن تفاؤله بأن يسير رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب على خطى رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، والا يشهد المستقبل ازمات على صعيد العملية السلمية. وحض موراتينوس الجانبين العربي والاسرائيلي على وقف كل ما من شأنه تعكير عملية السلام، في إشارة الى لاءات باراك، وقال: "علينا استئناف المفاوضات وعدم الالتفات الى التصريحات التي تضر بأجواء العملية السلمية وبناء الثقة بين الاطراف". وابدى استعداد الاتحاد الاوروبي لتذليل العقبات التي تعترض عملية السلام على اختلاف المسارات للوصول الى تسوية شاملة وعادلة لمشكلة الشرق الاوسط. وعن الاتصالات السورية - الاميركية، قال موراتينوس: "تحدثت مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع منذ عشرة ايام ولم يذكر لي اي شيء عن هذه الاتصالات". واكتفى بالقول اننا في انتظار تشكيل الحكومة الاسرائيلية، ونفى وجود ترتيبات لعقد اجتماع عربي - اسرائيلي في اوروبا لتنشيط عملية السلام، لكنه اشار الى ان التحرك الاوروبي سيتحدد خلال الفترة المقبلة.