القاهرة، دمشق، مسقط، موسكو -"الحياة" - تواصلت امس ردود الفعل العربية والدولية على انتخاب زعيم حزب العمل ايهود باراك لرئاسة الحكومة الاسرائيلية. ودعت سورية الدول العربية الى عدم "العودة الى التطبيع" و"عدم فتح الابواب" لباراك قبل التأكد من رغبته الفعلية في تحقيق السلام. وقالت مصادر سورية ان المنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع اجرىا خلال اجتماعهما امس تقويما لاثر فوز باراك على عملية السلام. واضافت ان موراتينوس "اعرب عن توقعاته بان تستأنف حكومة باراك محادثات السلام على المسارين السوري واللبناني من حيث توقفت بداية عام 1996. وابلغت مصادر مقربة من موراتينوس "الحياة" ان الشرع قال خلال اللقاء: "سورية تعتقد بامكان تحقيق السلام مع باراك وانها مطمئنة لفوزه، لكنها حذرة وتريد ان تنتظر تشكيلة حكومته". وابدت القاهرة استعدادها لاستقبال باراك وفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية - الاسرائيلية، فيما حمَّلت الصحف المصرية امس على بنيامين نتانياهو وعبرت عن سعادتها لرحيله الى غير رجعة ووصفته بصاحب الوجه الكريه. وفي الدوحة، ابدى مجلس الوزراء القطري امله في ان تخطو الحكومة الاسرائيلية الجديدة خطوات عملية وجادة لاعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح بالتزام الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وتنفيذها. ودعا البيان الصادر عن مجلس الوزراء باراك الى الاسراع بمحادثات الوضع النهائي مع الفلسطينيين واستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني والانسحاب من جنوبلبنان من دون شروط. وفي مسقط، اعلنت سلطنة عمان عن ترحيبها بفوز باراك وابدت استعدادها للمساعدة على تحقيق السلام. وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بو علوي بن عبدالله ان عودة حزب العمل من شأنها ان تدفع عملية السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين وان تساهم في انعاش المفاوضات على المسار السوري. واعرب عن رغبة السلطنة في بناء الاتصالات مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة بعد استئناف عملية السلام، مشيرا الى ان هذه الرغبة تعود الى موقف ثابت يستند الى دعم عملية السلام. يذكر ان عُمان جمدت علاقاتها مع اسرائيل بعد بدء البناء في مستوطنة جبل ابو غنيم في القدس.