أكدت دوائر نفطية في الإمارات ان التغييرات التي شهدتها "شركة بترول أبو ظبي الوطنية" أدنوك وطالت عدداً من كبار الموظفين في الشركة لا تؤثر في سير العمل فيها وخططها المستقبلية لتطوير قطاعي النفط والغاز في امارة أبو ظبي. وتردد أخيراً ان "ادنوك" تواجه مشاكل داخلية بعد استقالة مسؤولين كبار احتجاجاً على بطء الاصلاحات بعد مرور نحو ثمانية أشهر على بدء برنامج لإعادة هيكلة الشركة. وكان يوسف عمير بن يوسف الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك أصدر قراراً في نيسان ابريل الماضي بإحالة راشد السويدي وأحمد الصايغ على التقاعد، فيما يتردد أن السيد ناصر أحمد السويدي قدم استقالته دون توافر أي تأكيدات على قبول الاستقالة أو رفضها. وجاءت هذه التغييرات في أعقاب إعادة هيكلة الشركة بهدف السرعة في انجاز المشاريع والخطط التطويرية فيها، وتولى ابن يوسف الرئاسة التنفيذية لشركة "ادنوك" بعد أن كان قبل إعادة الهيكلة مديراً عاماً للشركة. وتم بموجب هذه التغييرات نقل عدد من كبار الموظفين من مواقعهم السابقة في ادارة الشركة الى مواقع أخرى. ولم يذكر شيء عن الموقع الجديد لراشد السويدي الذي كان مديراً لادارة التخطيط في الشركة، فيما نقل أحمد الصانع الذي كان مديراً للمالية الى ادارة التخطيط ومديراً لها، وتم نقل ناصر السويدي من ادارة التسويق الى ادارة المالية ومديراً لها. كما تم نقل محمد المهيري من ادارة "ادنوك" للتوزيع الى ادارة التسويق، فيما تم استحداث ادارة جديدة للتكرير وادارة أخرى للبتروكيماويات وتعيين مديرين جديدين لهما اضافة الى تعيين مدير عام جديد لشركة "ادنوك للتوزيع". وحافظ عبدالله ناصر السويدي مدير دائرة الاستكشاف والانتاج في "ادنوك" على موقعه مع توليه ادارة الشركة بالانابة في حال غياب يوسف بن عمير بن يوسف الرئيس التنفيذي للشركة. وشملت التغييرات أيضاً نقل خلف العتيبة من ادارة التصنيع والهيدروكربون التي تم إحداث تغييرات في تركيبتها وأسند اليه منصب مدير الشؤون الادارية، ونقل محمد عجلان المدير السابق للشؤون الادارية لمنصب مدير شؤون الموظفين. ويلفت المتابعون لنشاط "ادنوك" ان هذه التغييرات طبيعية، وسبق حدوث تنقلات بين مدراء الادارات في الفترة السابقة من دون حدوث أي انعكاسات سلبية على أعمال الشركة. ويحظى يوسف بن عمير بدعم المجلس الأعلى للبترول برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، الذي يرسم السياسة النفطية لإمارة أبو ظبي ويشرف على تنفيذها. ويعتقد أن هذه التغييرات في المناصب العليا في شركة "ادنوك" ما كانت لتحدث دون مباركة وموافقة المجلس الأعلى للبترول. ودخل الرئيس التنفيذي لشركة "ادنوك" عضوية المجلس الأعلى للبترول منذ تسلمه مهام منصب وزير النفط والثروة المعدنية في دولة الإمارات في بداية التسعينات واحتفظ به بعد توليه منصب المدير العام لشركة "ادنوك". وتشهد "ادنوك" حالياً عمليات تطوير وتوسيع لصناعة النفط والغاز لزيادة الطاقة الانتاجية وزيادة الطاقة التكريرية لمصفاتي النفط في أبو ظبي.