قتل فلسطيني وجُرح آخر في مطاردة أمنية لبنانية لهما بعدما سلبا أموالاً من فرع احد المصارف في بلدة الدامور، في حين أصيب أربعة من عسكريي الجيش وعنصرين من قوى الأمن الداخلي. وأفادت مصادر أمنية ان مسلحين ملتحيين سطوا قبل ظهر امس على فرع البنك اللبناني للتجارة في بلدة الدامور الخط الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب. وعلى الأثر، طاردت القوى الامنية المسلحين اللذين كانا يركبان دراجة نارية، تركاها بعد ملاحقتهما، وصعدا في باص للركاب على طريق الجية. ولدى محاولة عناصر من قوى الامن دخول الباص فتح احد المسلحين قنبلة يدوية ورماها في اتجاههم فأصيب اربعة عسكريين من الجيش اللبناني صودفوا داخل الباص وهم مارسيل غريب ونادر كيوان وعماد عبده وجهاد حرب، واثنان من قوى الأمن هما: أيوب ذبيان وحسن طحيني وسائق الباص عبدالله كايد. وردت القوى الامنية باطلاق النار على المسلحين ما أدى الى مقتل محمد عدنان عثمان وجرح رفيقه عادل محمود عثمان بجروح خطرة. وتمكنت القوى الامنية من ضبط المبلغ المسلوب وهو 4774 دولاراً اميركياً وثلاثة ملايين ليرة لبنانية. وأصدرت المديرية العامة لقوى الامن بياناً أشار إلى ان القوى الأمنية أقامت حواجز بعد حادث السطو، وأن المسلحين "اطلقا النار من الحافلة على دورية لقوى الأمن من اسلحة حربية كانت في حوزتهما، ما أدى الى اصابة عنصرين من الدورية واربعة عسكريين صودف وجودهم داخل الباص". وفيما تردد ان المسلحين هما من مخيم نهر البارد أبلغت مصادر أمنية ل"الحياة" انهما من مخيم عين الحلوة قرب صيدا. ونفت مصادر قضائية ربط هذا الحادث بجريمة صيدا، وقالت ان النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان شكري صادر استجوب الجريح عثمان في مستشفى "الحياة" في بيروت، على أن ينقل منه إلى المستشفى العسكري لاحقاً فأبلغه أنه ورفيقه القتيل أردنيان دخلا إلى لبنان وسكنا في مخيم عين الحلوة منذ مدة. واعترف بأنهما سرقا "بنك جمّال".