اختتم وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله محادثات في واشنطن اجراها يومي الاثنين والثلثاء مع وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ونائبها ستروب تالبوت ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع البنتاغون. وقال مصدر مأذون له في وزارة الخارجية ان المحادثات "تناولت أمن الخليج والسياسة تجاه ايران والعراق وعملية السلام في الشرق الأوسط وأزمة كوسوفو ومسائل أخرى، وكانت "جيدة". ولم يستبعد ان يكون الوزير العماني والمسؤولون الاميركيون تناولوا العلاقات الخليجية - الايرانية ومضاعفاتها الأخيرة. وحدد المسؤول الاميركي موقف الولاياتالمتحدة من العلاقات الخليجية - الايرانية قائلاً: "نرحب بخفض حدة التوتر بين دول الخليج وايران، ونحن على اتصال وثيق مع اصدقائنا العرب في المنطقة، ونشاركهم توجههم الحذر المرتكز الى اختبار مدى استعداد ايران للتخلي عن سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة. وفي هذا الإطار ما زلنا قلقين من سياسة ايران التهديدية في المنطقة بما في ذلك سياستها تجاه النزاع على الجزر مع دولة الامارات، ونعتقد انه يجب حل كل النزاعات سلماً ومن خلال المفاوضات". وعن العتب بين السعودية والامارات في شأن التقارب مع ايران قال المسؤول ان "للسعودية والامارات مصالح مشتركة عديدة، والدولتان صديقتان للولايات المتحدة ونحن على ثقة بأنهما ستجدان وسائل لتسوية هذه القضايا". وشدد على أهمية تضامن دول مجلس التعاون الذي وصفه بأنه مؤسسة مهمة بالنسبة الى الاستقرار في الخليج. وذكرت مصادر مطلعة ان المسؤولين الاميركيين يدرسون هل من المفيد ان تلعب واشنطن دوراً مساعداً لتقريب وجهات النظر بين دول المجلس. وذكر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الاميركي بي جي كراولي ان لقاء بن علوي مع بيرغر كان جيداً مشيراً الى ان بيرغر كرر ان التقارب بين ايران وبعض الدول في المنطقة قرار يعود اليها، علماً ان واشنطن ما زالت قلقة من التصرفات الايرانية. وأوضح كراولي ان الادارة الاميركية "لا تشجع ولا تثني الدول التي تقرر تحسين علاقاتها مع ايران".