توجهت أمس 15 شاحنة تنقل الماء والطعام الى وحدة المظليين الروسية "المحاصرة" في بريشتينا. ولم يتوصل جنرالات روس واميركيون اجتمعوا في مقدونيا الى حل مشكلة وحدة المظليين التي دخلت عاصمة كوسوفو من دون علم الحلف الاطلسي. وناقش مجلس الأمن الروسي المشكلة في اجتماع خاص كرس للأزمة البلقانية. وذكر سكرتير المجلس فلاديمير بوتين ان المجتمعين اكدوا "ضرورة التنسيق الدائم" مع وزارة الخارجية عند تنفيذ مهام تتعلق بالتسوية. وهذه اشارة واضحة الى ان الجنرالات لم يبلغوا الديبلوماسيين قرار تحريك القوات. وأثر لقائه الرئيس بوريس يلتسن أكد رئيس الوزراء سيرغي ستيباشين امس ان الخارجية ستتولى من الآن فصاعداً "تنسيق جميع عمليات التسوية"، وذكر ان "الإشكالات في العلاقات مع الغرب ستسوى قبل نهاية الاسبوع"، وأكد ان وزير الدفاع ايغور سيرغييف ووزير الخارجية ايفانوف سيجتمعان في العاصمة الفنلندية الى نظيريهما الاميركيين وليام كوهين ومادلين اولبرايت للتوصل الى حلول مقبولة للطرفين. ولم توضح طبيعة الحل المقترح الا ان خبيراً تحدثت اليه "الحياة" لم يستبعد ان يتم الاتفاق على ان يتولى جنرال من فنلندا، بوصفها دولة ليست عضواً في الاطلسي، الإشراف على القوات الروسية و"التنسيق" بينها والجنرال البريطاني مايكل جاكسون قائد قوات الحلف في كوسوفو. واعترف رئيس أركان قوات المظليين نيكولاي ستاسكوف بأن الوحدة التي نقلت الى بريشتينا تعاني صعوبات، وذكر ان عدداً من أفرادها يمضي الليل في المدرعات. وأعلن ان 15 شاحنة روسية غادرت مدينة اوغليفيك في البوسنة متوجهة الى عاصمة كوسوفو عبر بلغراد لنقل كميات من الماء والطعام الى 200 مظلي في بريشتينا، لكنه أكد ان جنوده الذين تعرضوا لهجوم بالهاون "لا يحتاجون الى ذخائر". وذكر ان لديهم أوامر باستخدام السلاح في حال تعرضهم للخطر. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر عسكرية ان روسيا مستعدة لإرسال 7 آلاف عنصر الى كوسوفو جواً، في حال موافقة هنغاريا أو بلغاريا على منح ممر جوي، أو بحراً بسفن الاسطول الحربي، كما لم تستبعد المصادر احتمال ارسال القوات بالقطارات. الا ان القيادة العسكرية تنتظر قراراً سياسياً سيصدر في ضوء لقاء هلسنكي اليوم أو اثر اجتماع القمة الذي يعقده الرئيسان يلتسن وكلينتون في المانيا الاحد المقبل على هامش قمة الثماني.