رفضت البعثة الديبلوماسية الايرانية لدى الأممالمتحدة لقاء القس جيسي جاكسون الذي يسعى الى التدخل لدى طهران من اجل اقناعها بإطلاق 13 يهودياً ايرانياً اعتقلوا بتهمة "التجسس لاسرائيل وأميركا". وأكد رئيس السلطة القضائية في ايران آية الله محمد يزدي اخيراً ان هؤلاء قد يواجهون احكاماً بالاعدام، علماً انهم اوقفوا في آذار مارس الماضي. واعتبر جاكسون ان من مصلحة طهران اطلاقهم من اجل "هدم الجدران وبناء جسور". ونقلت وكالة "فرانس برس" أمس عن وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون قوله في تصريح الى الاذاعة انه ناقش موضوع اليهود المعتقلين في ايران مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان خلال لقائهما في نيويورك الأسبوع الماضي. وزاد ان "هؤلاء اليهود لم يكونوا يوماً عملاء لدولة اسرائيل أو لأي جهاز استخباراتي، ونبذل اقصى جهد لمساعدتهم". وتابع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك وسلفه بنيامين نتانياهو "ينسقان في شأن هذه الازمة". واعتذر السفير الايراني لدى الأممالمتحدة عن استقبال جاكسون الذي طلب لقاءه في اطار رغبته في وساطة لاطلاق اليهود الثلاثة عشر، وأكدت مصادر في البعثة الايرانية لدى المنظمة الدولية ل"الحياة" ان جاكسون طلب الاجتماع مع السفير سيد هادي نجاد حسينيان، وكان الجواب سلبياً "ليس صحيحاً ترتيب لقاء أمس ولن يتم ترتيب مثل هذا اللقاء". وتابعت المصادر انها اعتبرت مساعي جاكسون بمثابة تدخل "في الشؤون الايرانية". وأشارت الى ان "عدداً من الافراد، بينهم مسلمون ومن اقليات دينية اعتقلوا، والمسألة قيد التحقيق، وكون الافراد من الاقليات يهوداً لا يعطيهم حصانة، بل سيُحاكمون مثل الآخرين". وكان جاكسون أكد انه سيلتقي مسؤولين في البعثة الايرانية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، معرباً عن اعتقاده ان "من مصلحة ايران" اطلاق السجناء اليهود "لهدم الجدران وبناء جسور". وجاءت تصريحاته بعد حضور قداس في نيويورك مع زعماء اليهود الاميركيين، الذين تظاهرت مجموعة منهم امام مقر البعثة الايرانية أول من امس مطالبة باطلاق اليهود ال13. واعتبر الحاخام آفي وايس ان الاتهامات الموجهة اليهم "مفبركة". وكانت واشنطن دعت الى الافراج عنهم، فيما اجرت اسرائيل اتصالات بألمانيا من اجل التدخل لدى طهران وتأمين اخلاء سبيلهم. وحمل المحافظون في ايران بعنف على المواقف الاميركية والاسرائيلية مطالبين باعدام "الجواسيس الصهاينة".