واشنطن - رويترز - قال مسؤولون اميركيون ان حاجة الرئيس الروسي بوريس يلتسن الى ترسيخ دعائم سلطته التي اهتزت بسبب نجاح الحملة الجوية التي شنها الحلف الاطلسي على يوغوسلافيا حدت به الى تحريك قواته الى كوسوفو. وقال مسؤول في الادارة الاميركية، طلب عدم ذكر اسمه "من الواضح انهم الجنود ارسلوا الى هناك للاستهلاك السياسي المحلي. حجم القوة ليس ذا بال ومن الواضح انهم لا يحاولون القيام باي اعمال استفزازية". وقال ستروب تالبوت نائب وزيرة الخارجية الاميركية أمس ان المسؤولين الروس تعهدوا بعدم ارسال مزيد من قواتهم الى كوسوفو الى أن يتم التوصل الى اتفاق بشأن دور موسكو في قوة حفظ السلام في الاقليم. وأضاف تالبوت قبل ان يستأنف محادثاته مع ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي في موسكو ان دور روسيا في قوة حفظ السلام سيكون في بعض المناطق في كوسوفو "مهماً وجلياً" لكنه استبعد فكرة تقسيم الاقليم. وتريد روسيا ان تتولى بنفسها مسؤولية واحد من القطاعات في كوسوفو وان تكون قواتها مستقلة عن قيادة الحلف وهي شروط غير مقبولة لدى الولاياتالمتحدة. وشكك وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين في تفسير الكرملين لنشر قواته. وقال "ليس من الواضح اذا كان هذا خطأ أم لا". وقال مسؤول اميركي آخر انه فور تحرك القافلة العسكرية الروسية من البوسنة بدأت اجهزة الاستخبارات الاميركية التحسب لوصول القوة الروسية المحتمل الى كوسوفو الجمعة. واضاف "من المرجح ان بعض عناصر الجيش الروسي أبدى رغبته بالتدخل واراد اظهار دوره". وعارضت روسيا قصف الاطلسي ليوغوسلافيا الذي استمر 11 اسبوعاً. ويشترك الصرب مع الروس في اصلهم السلافي. وفي الثالث من حزيران يونيو قبلت بلغراد خطة للسلام تقدم بها الاتحاد الاوروبي ومبعوثون روس. وبعد ذلك باسبوع أصدر مجلس الامن قرارا ينظم عمل قوات حفظ السلام الدولية وتلك الخاصة بالاطلسي. وقالت روسيا انها تود المشاركة بعشرة آلاف جندي. وأدى اخفاق يلتسن في حماية الصرب من هجمات الاطلسي الى اغضاب منتقديه من القوميين الروس واعضاء الحزب الشيوعي الذين يسيطرون على مجلس النواب الروسي الدوما.