توقع سياسي جنوبي سوداني ان يعود رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار الى التمرد مجدداً بعد "فقدان وزنه السياسي والعسكري". وقال نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان السوداني أيدي أمبروز وهو قيادي في الفصائل الجنوبية التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في نيسان ابريل 1997 ل"الحياة" أمس ان "جميع قوات مشار شقت عصا الطاعة عليه وانضم بعضها الى الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق ولم يعد خلفه سوى حزب صغير ولا يحظى بتأييد الفصائل الجنوبية". وقاد مشار سبعة فصائل لتوقيع اتفاق السلام مع الحكومة وحصل على منصب رئيس مجلس الجنوب، لكن أمبروز قال ان "ولاة الولايات الجنوبية العشر على خلاف مع مشار ولا ينسقون معه". واتهم أمبروز مشار ب"عدم تنفيذ اتفاق الخرطوم وبسببه سيطر قرنق على مناطق اضافية من الجنوب". وعانى مشار مشاكل نتيجة انشقاق الكوماندور باولينو ماتيب عنه وقيادته تمرداً عليه في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وحظي ماتيب بدعم الحكومة السودانية.