أنهى خبراء يمنيون وروس اجتماعات فنية بالتناوب بين صنعاء وموسكو بالاتفاق على تفاصيل مسودة وثائق اتفاق ثنائي لتصفية الديون الروسية المستحقة على اليمن وفقاً لاتفاقات نادي باريس. وقال السفير الروسي في صنعاء الكسندر كالوغين انه سيتم قريباً التوقيع على اتفاق تصفية المديونية اليمنية والذي سيفتح المجال واسعاً لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وناقش الخبراء الروس واليمنيون تفاصيل خاصة بأرقام المديونية وفوائدها وتطبيق شروط نابولي ونادي باريس في تخفيض الديون واعادة الجدولة بعد انضمام روسيا اليه. وقال مسؤول يمني ان الخبراء توصلوا الى صيغ مقبولة في شأن الأرقام الحقيقية والوثائق الخاصة بالقروض السابقة. وقدرت المديونية اليمنية لروسيا عام 1997 بنحو سبعة بلايين دولار منها 6.13 بليون دولار قروض عسكرية وتنموية و342 مليون دولار ديون تجارية. ووقع الجانبان اليمني والروسي في تموز يوليو 1998، اتفاقاً لإعادة جدولة القروض غير التجارية لتصبح بعد خصم 80 في المئة منها 1.29 بليون دولار، فيما أصبحت القيمة الحالية المستحقة 426 مليون دولار اتفق على تسديدها خلال 33 سنة على اساس أقساط نصف سنوية من دون فترة سماح من الاقساط أو الفوائد. وتضمن الاتفاق تطبيق فائدة ميسرة قدرها 1.19 في المئة وان تراوح المستحقات السنوية في اطار الجولة ما بين 19 الى 27 مليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، ترتفع بعد تشرين الثاني نوفمبر سنة 2000 الى 35 مليون دولار سنوياً ويتم دفع فوائد عليها بواقع 2.9 في المئة أو مليون دولار في السنة. وكان نادي باريس وافق على ادراج القروض التجارية الروسية على اليمن والبالغة 342 مليون دولار ضمن تسهيل تخفيض الديون المقدم من البنك الدولي بعد خصم 80 في المئة منها في اطار برنامج اعادة شراء الديون. وتقول الاحصاءات الرسمية ان مديونية اليمن الخارجية تبلغ حالياً 2.47 بليون دولار منها 572 مليون دولار للدول الاعضاء في نادي باريس و168 مليون دولار للمصارف التجارية و700 مليون دولار للدول والصناديق العربية.