تنظم لندن خلال هذا الشهر معرضين كبيرين للتحف، يفتتح أولهما الخميس 3 الجاري في قاعة اولمبيا بمشاركة ما يزيد عن 400 عارض. والثاني يقام في "غروفنر هاوس" ابتداء من 9 الشهر الجاري ولمدة ثمانية أيام، ويعتبر الأرقى في سوق الأثاث العريق سواء من ناحية القطع المنتقاة أو من حيث الأسعار التي قد تصل إلى مليون جنيه. بدأ المعرض في العام 1934، ويعتبر مقياساً للأثاث والتحف، ويشارك فيه هذه السنة 86 عارضاً. وإلى جانب الأثاث الانكليزي، يقدم المعرض الخزف الشرقي والنسيج والسجاد والفضيات. واختار المنظمون موضوع "تحف لنهاية القرن" لهذا الموسم، إذ سيقام معرض للرسوم واللوحات من محفوظات الملكة الأم، وتبدأ أعمال المجموعة من القرن السابع عشر إلى العصر الحديث. ومن الأعمال الأثرية تقدم السوق قطعة من معبد امنحتب تعود إلى حوالى 1379 قبل الميلاد، وهناك لوحة للرسام الايطالي فرانسيسكو غوردي لمدينة البندقية في حوالى 1781، وتمثال لهنري مور صنعه الفنان البريطاني في الخمسينات. أما معرض "اولمبيا" الذي يستمر حتى 13 الجاري، فيركز على قطع الاثاث القديم التي تشتهر بها أسواق لندن، ومنها مكتب للسيدات من خشب ماهوغني يعود إلى 1860، ومكتبة من عهد جورج الثالث، ومائدة مصنوعة من خشب العرعار في العام 1875، ومكتبة مع خزانة تعود إلى 1765. وإلى جانب الاثاث التاريخي، يقدم المعرض عدداً كبيراً من تحف الخزف والحلي والزجاج والنسيج... بأسعار تتراوح بين 100 جنيه ونصف مليون جنيه.