كان الصف منظماً طويلاً وهادئاً… والاقبال على معارض الانتيكا لا يضاهيه غير معرض الزهور في تشلسي. الا ان معرض اولمبيا للانتيكا يظل سوقاً موسعاً عالمياً لفنون الأثاث القديم والتحف النادرة سواء للمهتمين بها او لأفراد الجمهور الذين يبحثون عن قطعة فريدة يمكن ان تضيف معنى لبيوتهم العالمية. والاستمرار في الانتقاء هو شأن المعرض هذا الموسم كما قالت المديرة فيكتوريا بورويك. كان اصحاب الاروقة يستعدون للافتاح بعد ظهر امس وبدت المناسبة تشبه افتتاح حفلة راقية. كل رواق يحاول ان يظهر مميزاته من التحف في اخراج لافت. لكن الجاذبية هي لقطع الأثاث العريق، وخاصة من العهد الجورجي… هنا تتجلى اناقة الكراسي والخزائن، واسعارها بين 3 و10 آلاف جنيه استرليني. ويظن الزائر انه في متحف ايضاً… لوحات لوليام تيرنر ورونوار بين 15 ألف و150 ألف جنيه استرليني واعمال الانطباعية الفرنسية وهي غالباً من النموذج التزييني كما في لوحة اميل فيرنون 1890 - 1920. ويلاحظ الزائر اقبال الناس على اعمال السيراميك والعقود الذهبية بمجوهرات وساعات عريقة. تقول زهور فريمان انها جاءت للبحث عن مائدة للطعام لكنها لم تعثر حتى الآن على واحدة مناسبة من حيث الاسلوب او السعر… ويقول مايكل بريدجز ان الانسان قد يضيع بين هذه التحف… ويتعذر الإلمام بها وبتاريخها في زيارة وحيدة. الا ان كريس ويليس يقول ان العثور على قطعة مناسبة يجب ان يسبقه علم بالعصر الذي يجذب الزائر الى موضته حتى تتحول زيارة معرض اولمبيا للتحف والفنون الجميلة الذي يستمر من 14 الجاري، الى درس وإلمام وتذوّق.