مسقط - أ ف ب - خطف لاعب الوسط الموهوب فرج لهيب نقطة ثمينة للكويت عندما سجل هدف التعادل 2 - 2 في مرمى عمان قبل دقيقة من نهاية مباراة كرة القدم التي اقيمت على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، في افتتاح منافسات المجموعة الآسيوية الثانية ضمن تصفيات اولمبياد سيدني 2000. وتقدمت عمان 2-1 حتى قبل دقيقة من النهاية بواسطة تقي مبارك 71 ومحمد مبارك 76، الا ان لهيب الذي سجل هدف الكويت الاول 59 قال كلمته الاخيرة في الدقيقة قبل الاخيرة 89. وتضم المجموعة ايضا سورية التي تلتقي مع الكويت في 14 الجاري في دمشق. ولعب المنتخبان مباراة قوية وحماسية خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الاهداف الاربعة، وكان اصحاب الارض الطرف الافضل والاكثر سيطرة على مجريات اللعب والاقرب الى الفوز لولا يقظة حارس الكويت صالح الزامي ورعونة لاعبي عمان محمد مبارك ومجدي شعبان ومحسن صالح وتسابقهم الى اضاعة الفرص. وسدد محسن صالح بجوار القائم 19، وانفرد محمد مبارك واهدر 37، وفرصة لمجدي شعبان بجوار القائم، ولم تسنح في الشوط الاول للكويتيين، بعد احكام الرقابة الصارمة على بشار عبدالله، الا فرصة واحدة اضاعها لهيب 21. وفي الشوط الثاني، تغير الاداء بنسبة 180 درجة، واستغل لهيب كرة سهلة افلتت من الحارس العماني بدر جمعة فسجل منها برأسه هدف الكويت الاول 59، الذي ايقظ العمانيين وبث الروح فيهم، فيما لجأ الكويتيون بعده الى الحذر الدفاعي. وفي الدقيقة 70، دفع المدرب البرازيلي فييرا باللاعب تقي مبارك بدلاً من هاني الضابط، وبعد دقيقة واحدة تهيأت له الكرة عند منطقة الجزاء فسددها بقوة نحو المرمى قبل ان تغير اتجاهها قليلاً وتخدع الحارس الكويتي وتعانق شباكه معلنة هدف التعادل. وزادت ثقة العماني بعد ادراك التعادل، وبسط سيطرة على وسط الميدان واضاع مجدي شعبان مجدداً بتسرعه بعد انفراد خلف المدافعين، وقلده محمد مبارك، الذي عوّض اثر تمريرة امامية رائعة خلف المدافعين من مجدي شعبان، استغلها وسجل الهدف الثاني لتتقدم عمان 2-1. وردت عارضة الكويت كرة قوية لمحسن صالح من ركلة حرة 80، وعندما كانت الدقائق الاخيرة تسير باتجاه فوز العماني، عرقل بدر المحروقي المهاجم بشار عبدالله لتحتسب ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء رفعت الكرة منها عالية لم يتمكن بدر جمعة من ابعادها لتجد رأس لهيب بالانتظار بعدما تطاول لها واودعها الشباك 89 مدركاً التعادل للكويت. وعلّق فييرا على اداء لاعبيه بعد المباراة بالقول "لو كانت مباراة ملاكمة لفزنا بالنقاط، لعبنا بشكل افضل وصنعنا فرصاً اكثر لكن الارتباك في الشوط الاول اضاع الكثير"، فيما اعرب مدرب الكويت الصربي رادي عن رضاه التام عن النتيجة والاداء لان اللقاء هو الاول، مؤكداً ان مباريات الاياب ستكون في مصلحة الكويت.