خسرت سوريا امام الكويت 1-2 على استاد العباسيين في دمشق في حضور 7 آلاف متفرج ضمن المجموعة الآسيوية الثانية من تصفيات دورة سيدني الاولمبية.وتصدرت الكويت برصيد 4 نقاط حيث سبق وتعادلت خارج ارضها مع عمان 2-2 في مقابل نقطة لعمان ولا شيء لسورية. وسجل صالح البريكي 64 من ركلة جزاء وفرج لهيب 70 هدفي الكويت، وسيد بيازيد هدف سورية من ركلة جزاء في الدقيقة 88. وشهد الشوط الاول فرصاً كثيرة بددها اللاعبون السوريون لعدم تركيزهم وتسرعهم، فضاعت كرات ثمينة من ماهر السيد ونهاد حاج مصطفى وسيد بيازيد وزياد شعبو، وكانت اغلاها ركلة الجزاء التي سددها مصطفى حمصي في الدقيقة الاخيرة في القائم الايمن. في المقابل، اتيحت للاعبي الكويت فرص عدة غنية ايضاً فرد الحارس السوري البيروتي كرتين لناصر عثمان وفرج لهيب وانحرفت كرتا اللهيب وبشار عبدالله. في الشوط الثاني، تبادل الطرفان الهجمات الى ان ارتكب المدافع السوري شريف كردية خطأ لمصلحة بشار عبدالله فاحتسب الحكم الماليزي سوبراماني ركلة جزاء تصدى لها صالح البريكي واودع الكرة عن يسار الحارس 64. ورد الفريق السوري بهجمة مرتدة وتسديدة رأسية لبيازيد تدخّل القائم الايمن لمرمى الكويت لابعادها، وسدد الشيخ ديب بين احضان الحارس الكويتي نواف الخالدي. بعدها ضغط الكويتيون واثمرت هجماتهم المرتدة عن تسجيل الهدف الثاني بواسطة فرج لهيب اثر تمريرة من بشار عبدالله 70. وسنحت للمنتخب السوري فرصة اثر ضربة رأسية لرغدان شحادة ردها الحارس الكويتي، ومن هجمة سريعة مرتدة انفرد فرج لهيب بالحارس السوري لكن الاخير عرقله ليحتسب الحكم ضربة جزاء ثانية للمنتخب الكويتي سددها بشار عبدالله وردها البيروتي 85. ومع الضغط المتواصل للسوريين سدد مهند الشيخ ديب كرة رأسية مكان وقوف الحارس، وعرقل مبارك العنزي لاعب الوسط السوري احمد كوسا داخل المنطقة فكانت ركلة الجزاء الثانية للسوريين وقد سددها سيد بيازيد عن يسار الحارس مسجلاً هدفاً قلَّص الفارق ولم يمنع الخسارة. ويتابع المنتخب السوري مبارياته فيلعب في 20 الحالي في مسقط ضد منتخب عمان، ثم في 25 منه في الكويت امام منتخبها، ويختتم مبارياته بلقاء عمان نهاية الشهر الحالي في دمشق. وصرح مدرب المنتخب الاولمبي السوري انور عبدالقادر ل"الحياة": "لم يقدم فريقنا المتوقع منه علماً بأن لديه الكثير... حصلت بعض الاخطاء الشخصية من الدفاع اضافة الى اهدار ركلة الجزاء وفرص عدة في الشوط الاول اثرت بشكل كبير على فريقي في الشوط الثاني... حصلت الكويت على فرصة كبيرة بفوزها لكن التعويض غير مستحيل امام الارادة والتصميم، وسنحاول اعادة الثقة الى اللاعبين في المباريات المقبلة... ما حصل مختلف تماماً عن توقعاتنا ونتمنى ان نقدم الافضل في المرحلة المقبلة". اما مدرب المنتخب الكويتي الصربي رادي فقال: "كانت المباراة صعبة على الفريقين، والفريق السوري اضاع فرصاً كثيرة في الشوط الاول وكان وضعه افضل ووجدنا صعوبة في مواجهته، لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني ودخلنا المباراة وهدفنا الفوز وكان اللاعبون عند وعدهم". وقال بشار عبدالله: "بغض النظر عن المباراة يجب ان يكون الفريق السوري راضياً عن ادائه رغم ان الفريقين لم يقدما المستوى الجيد في الشوط الاول بسبب الحذر والخوف من هدف مفاجئ، لكن منتخب الكويت قدَّم في الشوط الثاني عرضاً مقبولاً واستطاع ان يستغل الفرص التي اتيحت له وخرج فائزاً".