طغت انباء فتح الملفات القضائية المفتوحة على ما عداها في لبنان امس ايضاً، نظراً الى كثرتها، فيما اعلن رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان "دولة القانون قائمة ولا خيمة فوق رأس أحد... ولا حصانة لأحد". راجع ص4 وقال لحود في لقاء له مع نقابة محرري الصحافة اللبنانية ان كل ملف سيفتح سنتوغّل فيه حتى النهاية وليس أحد كبيراً على القانون واذا طاولتني أي شبهة أذهب أنا الى الحبس". وأكد ان "ثمة من يفتري ويقول ان فلاناً لم يطاوله أي اجراء لان له حماية والجواب ان على المواطن ان يلجأ الى القضاء". واعتبر ان استباق التحقيقات اعلامياً خطأ. وأكد لحود الذي تناول في حديثه جملة مواضيع مهمة من حق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائىلي، الى قانون الانتخاب والاصلاح الاداري، ان النهضة الاقتصادية تحتاج الى وقت لكن الصورة ليست سوداوية و"سنعود سويسرا الشرق". وكان للحود موقف لافت من النائب وليد جنبلاط، إذ قال "من يريد الاساءة الى الرئاسة والقول لاحقاً امسحها بذقني لن يكون له مكان عندنا". في هذا الوقت، قال مصدر قضائي رفيع ل"الحياة" ان هناك نية لاستدعاء اشخاص بينهم سياسيون للتحقيق معهم قريباً في ملف أموال الصندوق البلدي المستقل المحال الى النيابة العامة التمييزية. وسألت "الحياة" المصدر القضائي اذا كان بينهم وزراء سابقون، أجاب: "ربما هناك أكثر من وزير سابق". ورداً على سؤال قال ان موظفين من مجلس الانماء والاعمار سيمثلون الجمعة المقبل أمام المحامي العام التمييزي القاضي أمين بو نصار في ملف البلديات. فالمجلس أشرف على عقود التنظيفات لمصلحة بعض البلديات. على صعيد طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اذن نقابة المحامين لملاحقة القيادي في حزب الكتائب، بسبب معلومات عن زيارته اسرائيل العام 88، أكد بقرادوني ل"الحياة" انه لم يتبلّغ أي شيء، و"نقابة المحامين تبلغت امس من القضاء العسكري طلب رفع الحصانة عني، وستقوم النقابة بالاستماع الى أقوالي تمهيداً للإجابة على الطلب". واضاف "فوجئت بكل ما نشر عن هذا الموضوع في وسائل الاعلام، وعلى كل الحال قررت التريث وعدم الرد الى ما بعد الانتهاء من عملية التقويم اضافة الى ان حزب الكتائب بشخص رئيسه المحامي منير الحاج باشر اتصالاته مع المراجع المعنية وهو يقوم بتحرّك هادىء للوقوف على الخلفيات التي كانت وراء اثارة الموضوع في هذا الوقت بالذات". وفي انتظار ان يبت مجلس نقابة المحامين باذن الملاحقة، ذكرت مصادر قضائية ان النيابة العامة "تحضّر صورة لبقرادوني تجمعه مع ثلاثة ضباط يعتقد انهم اسرائىليون، من دون تحديد أين التقطت". ويعقد حزب الكتائب اليومم اجتماعاً طارئاً لمتابعة قضية ملاحقة بقرادوني قضائياً.