أعرب القائد الجديد لجيش تحرير كوسوفو الجنرال اغيم تشيكو عن تفاؤله بتطور الوضع العسكري في الاقليم لمصلحة المقاتلين الألبان. وجاء ذلك في حديث الى "الحياة" هو الأول الى وسيلة اعلام عربية، وفي ما يأتي نصه الذي تسلمناه عن طريق وكالة "كوسوفابرس": كيف تم تعيينكم على رأس جيش تحرير كوسوفو؟ - علاقتي مع جيش التحرير تعود الى مرحلة تأسيسه عام 1993، على رغم أنني لم أكن في كوسوفو آنئذ، اذ كنت في كرواتيا أحارب ضد القوات الصربية البربرية، واختياري رئيساً لأركانه، جعلني اضطلع بمسؤولية كبيرة في فترة صعبة، وبدأت مهمتي وفق خطة ذات اتجاهين، الأول تنظيم الجيش بموجب وحدات خاصة وفق العمليات المطلوبة في الحرب الدائرة في الاقليم، والاتجاه الثاني وقف هجمات القوات الصربية واقامة مواقع حصينة للجيش داخل الاقليم. ما مهمات جيش التحرير حالياً؟ - مهاجمة القوات الصربية، وحماية النازحين داخل الاقليم، وتوفير مواد الاغاثة من طعام ودواء لهم، وتهيئة الظروف لعمل الحكومة الموقتة داخل الاقليم. كيف ترى الوضع في كوسوفو؟ - انا متفائل بتجاوز المصاعب الراهنة، ولهذا وافقت على ان أتولى قيادة الجيش. ما دور حلف شمال الأطلسي في مساعدتكم؟ - حرب الأطلسي ضد صربيا، وهي بذلك تدعم نضال الشعب الألباني وجيش تحرير كوسوفو. هل سيتدخل الأطلسي برياً في كوسوفو؟ - نعم ولا. في الوقت الحاضر يمكن كسب الحرب من الجو، وسيسمع العالم قريباً ان الصرب استسلموا من دون قيد أو شرط وبلا تدخل بري، خصوصاً ان الأطلسي لم يستخدم حتى الآن قدراته الجوية كلها. الجنرال تشيكو ولد عام 1960 في مدينة بيتش غرب كوسوفو، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، وتخرج عام 1983 من الأكاديمية العسكرية في بلغراد، وخدم في الجيش اليوغوسلافي السابق حتى وصل الى رتبة رائد. وفي تشرين الأول اكتوبر 1991 ترك الجيش اليوغوسلافي ليلتحق بالقوات الكرواتية التي كانت انئذ في مرحلة التشكيل، وبرز فيها أثناء حروبها ضد الصرب خصوصاً "العاصفة 95 الكرواتية" التي استعادت منطقة كرايينا في آب اغسطس 1995، ويعتبر المراقبون الجنرال اغيم اسمه يعني: فجر تشيكو لقبه - نسبة الى منطقة في كوسوفو "العقل المنفذ للهجوم الواسع للجيش الكرواتي الذي تم فيها". وخلال خدمته العسكرية في كرواتيا، حصل على رتبة جنرال وتسعة أوسمة من الرئيس الكرواتي فرانيو توجمان. وفي شباط فبراير الماضي، استقال من الجيش الكرواتي، أثناء خدمته في فيلق منطقة رييكا على البحر الادرياتيكي، وانضم الى جيش تحرير كوسوفو "لأنه يريد استخدام تجربته في الحروب الكرواتية مع الصرب لمصلحة المقاتلين الألبان، خصوصاً بما توفر لديه من معلومات عن التكتيك العسكري القتالي للجيش اليوغوسلافي" واختاره جيش التحرير في نيسان ابريل الماضي قائداً عاماً له. من صفاته: طول القامة، قليل الكلام، عسكري محترف، يتهرب من وسائل الإعلام "لأن مهمته متعلقة بالأمور العسكرية لجيش التحرير والحال الميدانية في جبهات القتال، اما الشؤون السياسية فهي من اختصاص هاشم ثاتشي بصفته رئيساً للحكومة الموقتة".