يسعى الاتحاد الأوروبي الى ان يكون الحكم الذاتي لألبان كوسوفو وفق الخطة القديمة المعروفة بپ"زغرب - 4" التي اخفقت في ضمان حقوق الصرب في كرايينا وبقائهم في كرواتيا. في غضون ذلك اكد رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو رفضه المشاركة في اي مفاوضات مع الصرب لا يكون الاستقلال اطاراً واضحاً لها، فيما توعدت الحكومة اليوغوسلافية انفصاليي الاقليم بجعل مصيرهم الرحيل الى البانيا. من جهة اخرى، استمرت المناوشات المتفرقة بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان. ووصف مسؤول الاعلام الصربي في بريشتينا بوشكو دروبنياك المواجهات الحالية بأنها "ناتجة عن المقاومة اليائسة لبقايا الانفصاليين الذين تطاردهم السلطات الصربية في كل شبر من أرض الاقليم". واعترف المسؤول الصربي بأن مقاتلي جيش تحرير كوسوفو نشطوا من جديد في العديد من قرى بلدية اوراخوفاتس لكنه اضاف بأن القوات الصربية "تصدت لهم بعنف وقتلت عشرة منهم على الأقل وفرّ الآخرون الى الغابات". الى ذلك، افاد المركز الاعلامي لألبان كوسوفو ان القوات الصربية "احرقت 130 منزلاً في قرية سوفاريكا ومنعت اطفاء النيران التي اضرمتها في مساكن وحقول سكان قرية سيروفيك منذ ثلاثة أيام". وذكرت صحيفة "ريلينديا" المعبرة عن مواقف حكومة البان كوسوفو في المنفى امس، ان مصادر الاتحاد الأوروبي "اخذت تتحدث عن حل لمشكلة كوسوفو يستند الى الخطة المعروفة بپ"زغرب - 4" التي اعدت العام 1995 لقضية حقوق الصرب في الأراضي الكرواتية. وتساءلت الصحيفة "عن الدافع للتمسك بهذه الخطة التي مضى عليها اكثر من ثلاث سنوات وأعدت اصلاً لمنطقة تختلف ظروفها ومشاكلها عن كوسوفو وأخفقت في ضمان امن وبقاء السكان الذين اعدت لهم اصلاً في ديارهم في سلافونيا وكرايينا في كرواتيا". ويذكر ان خطة "زغرب - 4" التي اعدها الوسطاء الاميركيون والأوروبيون كتسوية اخيرة لمشكلة صرب كرواتيا تعطي السكان المحليين قدراً من الادارة الذاتية في مجالات الشرطة والقضاء والاقتصاد والتعليم والثقافة والرموز القومية لكنها تجعل الامور الامنية والقضايا الاقتصادية والعلاقات الخارجية من شؤون الحكومة المركزية وهي بالنسبة لكوسوفو خاصة بسلطات بلغراد. من جهة اخرى، اعلن رئيس الحزب البرلماني الألباني ادم ديماتشي الذي جعله جيش تحرير كوسوفو مسؤولاً بجناحه السياسي انه "لن يشترك في اي مفاوضات حول مستقبل الاقليم لا يكون المطلب الألباني في الاستقلال اطاراً واضحاً لها". ورد نائب رئيس الحكومة اليوغوسلافية زوران ليليتش على ذلك بأن بلغراد لن تسمح أبداً بانفصال اي جزء من الأراضي الصربية تحت اي ظرف. وتوعد ليليتش في تصريح نشر في بلغراد امس الألبان الذين يسعون الى الانفصال والاستقلال "بأن مصيرهم سيكون الرحيل الى البانيا في نهاية المطاف"