نابلس الضفة الغربية - رويترز - تقول شركة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة انها تعمل جاهدة من اجل حرية الفلسطينيين ... حريتهم في اجراء الاتصالات الهاتفية من اي مكان ... من السيارات او الشارع او حتى الشواطئ. ومن المقرر ان تبدأ شركة الاتصالات الفلسطينية بالتيل خدمة الهاتف المحمول الجوال في حزيران يونيو المقبل. وهدفها هو تحرير الفلسطينيين من شبكة الهاتف المحمول الاسرائيلية وجذبهم لشبكة خاصة بها. وقال رئيس الشركة حاتم الحلواني ان شبكة المحمول ركبت فعلا في غزة وبدأت الشركة في اجراء الاختبارات الاخيرة عليها. واعرب عن امله في بدء الخدمة على نطاق واسع في الضفة والقطاع الشهر المقبل. وستشمل الخدمة التي تحمل الكود 059 لتمييزها عن الشبكة الاسرائيلية التي تبدأ ارقامها من 050 الى 054 قطاع غزة ومراكز التجمع السكاني الرئيسية في الضفة في المرحلة الاولى. وقال وزير الاتصالات الفلسطيني عماد الفالوجي ان خدمة الهاتف الجوال ستبدأ باحتفالات كبيرة تشمل استقبالا عاما في غزة ومدينة رام الله في الضفة. وكانت الوزارة منحت شركة "بالتيل" عام 1996 احتكارا مدته 20 عاما لشبكة الخطوط الهاتفية العادية واحتكارا مدته خمسة اعوام لشبكة الجوال في الاراضي الفلسطينية. وقال الحلواني ان الشركة ورثت عن اسرائيل 73 الف خط هاتفي وقائمة انتظار تضم 200 الف طالب للخدمة من سكان الاراضي الفلسطينية البالغ عددهم 5ر2 مليون نسمة عام 1997. واضاف ان لدى الشركة الان 183 الف مشترك وتتوقع ارتفاع عدد المشتركين الى 230 الفا بحلول نهاية العام الحالي. وارتفع سهم "بالتيل" الى اربعة امثاله من 41ر1 دولار الى 64ر5 دولارات في بورصة الاسهم الفلسطينية خلال عامين منذ افتتاح البورصة. واعلنت الشركة تحقيق ارباح قدرها 1ر14 مليون دولار عام 1997 لحملة الاسهم البالغ عددهم تسعة الاف مساهم. ومن المقرر ان تعلن نتائج اعمالها عن عام 1998 الشهر المقبل. والان تأمل الشركة في ان ينعكس نجاحها على مجال الهاتف المحمول. وتأتي خدمة الجوال نتيجة لعقد ابرمته "بالتيل" مع شركة "اريكسون" السويدية للاتصالات لتركيب شبكة تعمل بنظام "جي0اس0ام0" بسعة 120 الف خط في الضفة والقطاع. وبلغت قيمة العقد الذي وقع في حزيران الماضي ما يزيد على 40 مليون دولار. وتقول الشركة انه سيتم تجهيز 70 الف خط في المرحلة الاولى في حين ستستكمل الخطوط المتبقية وعددها 50 خطاً خلال ستة اشهر. وقال الحلواني في مقر الشركة المطل على بلدة نابلس ان 80 الف مستخدم فلسطيني للمحمول يضيعون مالهم على المنتجات الاسرائيلية. وأضاف ان الشركات الاسرائيلية تستنزف الموارد الفلسطينية من دون مقابل. ولدى اسرائيل ثلاث شركات للهاتف المحمول ومليونا مستخدم. وقال الحلواني انه رغم ان هذه الشركات تغطي اسرائيل بشكل جيد، الا ان استقبال المكالمات في الاراضي الفلسطينية ضعيف لان محطات التقوية مثبتة في المستوطنات وليس في مراكز التجماعات السكانية العربية. وتوصلت "بالتيل" الى اتفاق مع "اورانج بارتنر كوميونيكيشنز"، وهي الشركة الاسرائيلية الوحيدة التي تستخدم نظام "جي0اس0ام0"، يقضي بان يتمكن المشتركون في كل منها من استخدام هواتفهم في مناطق الطرف الاخر. لكن احتمالات الاتفاق مع الشركات الاخرى لم تتضح، اذ ان العديد من خدماتها لا يصل الى اراضي الضفة والقطاع. وقال الفالوجي ان الشركات الاسرائيلية تعلم انها تعمل في الاراضي الفلسطينية بشكل غير مشروع وان السبب الوحيد لوجودها هو عدم وجود بديل. ويمكن للوزارة ان تقيد الاتصال بالرقم الكودي للهواتف المحمولة الاسرائيلية مما يجبر المزيد من الفلسطينيين على شراء الجوال. لكن الفالوجي رفض التعليق على هذه المسألة. وخصص اتحاد الاتصالات الدولي العام الماضي للسلطة الفلسطينية الرقم الكودي 970، ومنذ ذلك الحين يناشد الوزير العالم العربي الذي تأتي منه غالبية الاتصالات الدولية، استخدام الكود الجديد بدلا من الكود الاسرائيلي.