قال عماد الفالوجي وزير الاتصالات الفلسطيني ان وزارته تسعى لبناء شبكة اتصالات فلسطينية متكاملة والاستغناء عن الشبكة الاسرائيلية، ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي ودعم الصناعة الوطنية، مشيراً الى ان الهاتف الخليوي سيدخل مناطق السلطة الفلسطينية للمرة الأولى خلال أسابيع. وأضاف الفالوجي امام المؤتمر السنوي الخامس للاتصالات في الشرق الأوسط "ميدكوم 99" الذي بدأ في أبو ظبي أمس ان وزارة البريد والاتصالات أسست "شركة الاتصالات الفلسطينية" كشركة خاصة. ولفت الى أن قطاع الاتصالات الفلسطيني يواجه مصاعب كبيرة وبالغة الصعوبة ورثها عن الاحتلال، اذ ورث شبكة هاتفية مهترئة ودون بنية تحتية. وقال ان الاتصالات الفلسطينية كانت تمر عبر الشبكة الاسرائيلية، مؤكداً أن وزارته تمكنت خلال الفترة الأخيرة من زيادة عدد الخطوط الهاتفية بنسبة 115 في المئة الى نحو 180 ألف خط بعد أن كان عددها نحو 70 ألف خط تخدم 2.5 مليون شخص. وأضاف الفالوجي ان عدد المقاسم ارتفع من 14 الى 28 مقسماً وتم في عام 1998 اصدار فواتير الهاتف للمرة الأولى باللغة العربية. ودعا الوزير الفلسطيني أمام الوفود المشاركة الى استخدام الرمز الدولي الجديد لفلسطين 0097 الذي من شأنه أن يشجع تدفق الاستثمارات للدولة الناشئة وتنمية المشاريع فيها، مشيراً الى ان عدداً من الدول بدأ بالفعل في اعتماد واستخدام الرمز الجديد. كما دعا الفالوجي دول مجلس التعاون الى استخدام الرمز الجديد والمساهمة في الاستثمار في قطاع الاتصالات الفلسطيني وبرنامج التخصيص الذي بدأ بالفعل مع شركة "بالتيل". وافتتح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سامي البشير الرئيس التنفيذي لمنظمة الاتصالات العالمية. وقال ان المنظمة التي تضم 188 عضواً تهدف الى الارتقاء بخدمات الاتصالات في مختلف دول العالم كما انها تسعى الى تنمية وتطوير الموارد البشرية والمالية في هذا القطاع. وشارك في جلسة العمل الأولى وفود تمثل الامارات ولبنان وفلسطين ومصر وباكستان وايران وتركزت حول مستقبل قطاع الاتصالات الاقليمي. وقال عبدالله أحمد لوتاه وكيل وزارة المواصلات في دولة الامارات ان المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر تعكس أهمية قطاع الاتصالات في مختلف أنحاء العالم. ودعا لوتاه الى تبادل الخبرات ووجهات النظر للخروج بالتوصيات والآراء التي من شأنها تحقيق الاستفادة القصوى من الثورات التكنولوجية الحالية في قطاع الاتصالات من أجل تحقيق الطموحات الوطنية والاقليمية نحو التطور والتنمية. ومن جهته قال عبدالمنعم يوسف المدير العام ل"شركة الاتصالات اللبنانية" ان السوق على رغم التحديات الكثيرة ما تزال حافلة بالامكانات والفرص الكثيرة وخصوصاً للمستثمرين الأجانب، اضافة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات في العالم العربي. ودعا يوسف مؤسسات الاتصالات الاقليمية الى تأسيس "بيت استشاري" بهدف وضع الدراسات العلمية ودراسات الجدوى للاستثمار في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف ان عائدات استثمارات قطاع الاتصالات الدولي للسنة الجارية وصلت الى 900 بليون دولار وسترتفع الى 1000 بليون دولار في السنة 2000 مقارنة بما بين خمسة الى ستة بلايين دولار في العالم العربي عام 1998 .