ابوجا - أ ف ب - أقسم الرئيس النيجيري المنتخب اولسيغون اوباسانجو اليمين الدستورية امس السبت فى احتفال عسكري ليصبح اول رئيس مدني يتسلم السلطة في نيجيريا منذ 15 عاما. وأدى اوباسانجو 62 عاما اليمين الدستورية امام رئيس المحكمة العليا للاتحاد النيجيري محمد عويس مقسماً وهو يضع يده اليمنى على نسخة من الكتاب المقدس يمين الولاء لنيجيريا، اكبر الدول الافريقية في عدد السكان 108 ملايين نسمة. ويخلف اوباسانجو في هذا المنصب رئيس المجلس العسكري الجنرال عبدالسلام ابو بكر الذي سلّمه شعارات الجمهورية وهي الدستور وعلم نيجيريا وعلم القوات المسلحة التي اصبح اوباسانجو قائدها العام. ووعد الجنرال المتقاعد الذي سبق ان تولى قيادة البلاد من 1972 الى 1979 رئيساً للمجلس العسكري الحاكم قبل ان يسلّم الحكم الى المدنيين بالعمل على محاربة الفساد المتفشي في البلاد. وحضر احتفال التنصيب اكثر من 20 رئيس دولة افريقية ابرزهم الرئيس نلسون مانديلا الذي تخلى موقتاً عن الحملة الانتخابية الجارية في جنوب افريقيا "ليحضر اكبر تطور في تاريخ نيجيريا" على حد قوله اضافة الى "الاخوة الاعداء" يوويري موسيفيني اوغندا ولوران ديزيريه كابيلا جمهورية الكونغو الديموقراطية. ومثل الولاياتالمتحدة القس جيسي جاكسون ووزير النقل رودني سلاتر، وبريطانيا الامير تشارلز ووزير الشؤون الافريقية توني لويد، وفرنسا رئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسوليه. ولم يشارك الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في الاحتفال بسبب التطورات الاخيرة في ازمة كوسوفو. واثر الاحتفال الذي استغرق ساعتين وجرى فيه استعراض وحدات من اسلحة الجيش امام حوالي خمسة آلاف مدعو توجه الجنرال ابو بكر الذي ترك ايضاً امس صفوف القوات المسلحة الى مدينة مينا حيث سيقيم بعد تقاعده. وكان ابو بكر تولى الحكم في حزيران يونيو اثر وفاة الديكتاتور ساني اباشا متبعاً سياسية ديموقراطية أدت الى انتخاب اوباسانجو وبدء عهد الجمهورية الرابعة في نيجيريا. وقال بعض كبار الحاضرين ان "نيجيريا لن تنسى ابو بكر الذي سيسجل له التاريخ حسن صنيعه" مضيفين "اخيراً سيعود الجنود الى ثكناتهم". وسيكون الرئيس الجديد الذي سيحتفظ على رغم منصبه بلقب جنرال، ثالث رئيس نيجيري مدني منذ حصول البلاد على استقلالها سنة 1960. وكان انقلابان عسكريان أطاحا الرئيسين المدنيين السابقين.