} أجرى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الذي يزور طهران حالياً محادثات مع وزير الدفاع الايراني الأميرال علي شمخاني تركزت على قضايا دفاعية. وشدد الأخير على أن الزيارة ستؤثر ايجاباً على المنطقة وتعطي "تعريفاً جديداً للشؤون الدفاعية". صرح وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني بأن "لزيارة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لايران تأثيرات أساسية ومهمة على العلاقات الشاملة والمتنوعة بين البلدين، بل وأكثر من ذلك فإن زيارته ستترك اثاراً ايجابية على المنطقة عموماً، وعلى كل البلدان العربية والمسلمة". وشدد على أن الزيارة "ستؤثر بشكل ايجابي على مستويي المنطقة والدولي، وستعطي تعريفاً جديداً خاصاً بالشؤون الدفاعية، وستكون منطلقاً للتعاون الوثيق والتوجه الموحد بين ايران والسعودية من أجل تأمين أمن المنطقة بأساليب تقع على عاتق بلدان المنطقة نفسها". وصرح شمخاني، الذي كان يتحدث على هامش زيارة الأمير سلطان لايران، ان هذه الزيارة "تأتي خلافاً لرغبة الأجانب الذين يريدون التشويش وإبقاء الغيوم في المنطقة". ولفت الوزير الايراني الى أن "التعاون بين البلدين يجب أن يشمل قبول المسؤولية من أجل تأمين أمن المنطقة وتوفيره والمبادرة الى أساليب تتبناها بلدان المنطقة بنفسها في الشؤون الدفاعية والأمنية". وسئل عن امكان مناقشة نظام اقليمي دفاعي بين السعودية وطهران، فأجاب: "نحن نرغب في بلورة مثل هذا الهدف، لكن هذا الأمر ليس سريع التحقق، والمطلوب أن نخطو خطوات جبارة ومهمة في هذا المجال، وستكون هذه الزيارة بداية لهذه المسيرة المباركة". وكان الأمير سلطان أكد عقب وصوله الى طهران رداً على سؤال، ان "موضوع التعاون العسكري بين البلدين ليس من السهولة بمكان أن يقام بين دولتين انقطعت العلاقات بينهما لسنوات"، موضحاً ان هذا الموضوع "موضع عناية من جانب ايران ومن جانب دول مجلس التعاون، بما فيها السعودية". يذكر أن الأمير سلطان وشمخاني أجريا أمس محادثات تتعلق بالشؤون الدفاعية، ومن المقرر أن يعاودا محادثاتهما ليل الثلثاء - الاربعاء المقبل. وسألت "الحياة" وزير الدفاع الايراني عن امكان ان يوقع مع الأمير سلطان اتفاق تعاون عسكري، فأجاب: "نحن مستعدون للتعاون مع السعودية في مثل هذه الجوانب، لكن الأمر بحاجة الى أن يخوض الجانبان مراحل إدارية، ولكننا مستعدون لذلك". وسئل عن امكان اجراء مناورات عسكرية مع السعودية، فأجاب: "أعلنا ذلك سابقاً في شأن التعاون مع السعودية في هذا المجال من أجل تعيين مراقبين للمناورات، والدخول في مناورات مشتركة. وأخيراً قامت فرقاطتان ايرانيتان بجولة في المياه السعودية ورستا في ميناء جدة". وأكد ان "كل ما من شأنه ايجاد الثقة بين البلدين القويين المقتدرين ايران والسعودية، نحن مستعدون لبلورته في سبيل هذا الهدف". وقال رداً على سؤال عن كيفية تفعيل هذه النيات: "عندما تكون هناك إرادة سياسية، ستتبلور مثل هذه الأهداف والنيات". وركز شمخاني على "وجوب التفكير في صيغة أخرى لبلورة الأمن في المنطقة. فالصيخ الأمنية الموجودة حالياً في المنطقة أصبحت بالية، وظروف الحرب الباردة انتهت، وعلينا العثور على نظام جديد من أجل توفير الأمن في المنطقة".