ذكرت مصادر عراقية ان بغداد تواصل حشد قوات حول منطقة كردستان، وانها ستباشر اتصالات لإقناع دول عربية بعدم استجابة محاولات اميركية لتحقيق "انفتاح عربي على المعارضة العراقية". قالت مصادر رسمية عراقية في عمان، ان نشر قوات في محيط كردستان "اجراء احترازي خشية استغلال المنطقة لهجوم اميركي يستهدف العراق". وزادت ان "العراق يستطيع ان يوجّه الاحداث في الشمال ليس عن طريق نشر قوات فحسب، بل كذلك هناك فصائل كردية وطنية تستطيع ان تبقي المنطقة خارج المخططات الاميركية" في اشارة الى مجموعات كردية موالية لبغداد. واضافت ان العراق سيردّ على أي تحرك. الى ذلك اكدت مصاد عراقية موثوق بها ان "الحشد العسكري في محيط كردستان يتواصل" لافتة الى قصف عراقي باتجاه الخط الأول من القرى والمدن في اقليم كردستان. وذكرت ان اطراف مدينة "كفري" تعرضت الثلثاء الماضي الى قصف بالمدفعية من القوات العراقية، فيما أجلي سكان قريتي كاريز السفلى وكاريز العليا التابعتين لقضاء خانقين بعد "اجبارهم على توقيع وثائق بقبولهم الترحيل وتوجههم شمالاً الى مدينة السليمانية" الخاضعة لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. وقالت المصادر الرسمية العراقية ان بغداد طلبت من حكومات عربية "عدم استضافة المعارضة العراقية"، مشيرة الى ان الطلب محدد ب"القوى التي حظيت بالدعم الاميركي وتعمل تحت مظلة قانون تحرير العراق". وذكرت ان العراق "يجد من الضروري ابتعاد دمشقوعمان عن قوى تعمل بموجب القانون الاميركي" في اشارة الى وجود ممثلين ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في دمشق، وممثلين لحركة الوفاق الوطني العراقي في عمان. واشارت مصادر عراقية موثوق بها الى "اعتقالات طاولت ضباطاً في الشرطة وموظفين في بعض اجهزة الدولة الحساسة" بعد اتهامهم ب"اجراء اتصالات مع معارضين". وذكرت ان المجموعة اعتقلت خلال دهم قوات الامن منطقة "سبع ابكار" قرب منطقة الاعظمية في بغداد وضبطت في حوزتها منشورات واسلحة.