يبدأ رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي غداً زيارة تشمل ثلاث دول افريقية هي السنيغال وشاطئ العاج الكوت ديفوار والغابون. ويجري اليوسفي خلال الزيارة التي تستمر اسبوعاً محادثات تركز على الاوضاع الإفريقية، اضافة الى تحديد موقف المغرب من انعقاد القمة الافريقية التي تستضيفها الجزائر في تموز يوليو المقبل. وقالت مصادر رسمية ان الرباط "غير معنية" بانعقاد القمة الافريقية في الجزائر، لكنها ترحب بالجهود المبذولة لمعاودة دورها في المنظمة "في حال تعليق عضوية الجمهورية الصحراوية" فيها. وكان الاعتراف ب"جمهورية بوليساريو" في 1984 سبباً في انسحاب المغرب من المنظمة القارية. وسألت "الحياة" مسؤولاً مغربياً هل تندرج جولة اليوسفي في سياق مواجهة ديبلوماسية بين المغرب والجزائر لاستمالة الدول الافريقية، فرد بأن ميثاق منظمة الوحدة الافريقية "واضح، إذ ينص على الاعتراف بالدول التي تملك معطيات السيادة، فضلا عن كونه يأتي بعد اعتراف الاممالمتحدة"، وهذا ما لم تحصل عليه "الجمهورية الصحراوية". واضاف المسؤول المغربي "ان هناك تناقضاً بين إبقاء المنظمة الافريقية على الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، وبين تأكيد مساندة خطة الاممالمتحدة لاجراء الاستفتاء، الأمر الذي يحتم ضرورة البحث عن مخرج للاشكال القائم". وترى أوساط مغربية ان البحث عن مخرج لهذا الإشكال "مسؤولية المنظمة الافريقية". وتعتبر زيارة اليوسفي لعواصم افريقية الاولى من نوعها منذ توليه المسؤولية قبل أكثر من عام. لكنه يبدو أكثر حرصاً على معاودة ترتيب العلاقات المغربية - الافريقية، وكذلك تحقيق انفراج اكبر على صعيد العلاقات مع الجزائر.