كشف الرئيس السوداني عمر البشير في نيروبي ان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر سيصل قريباً الى الخرطوم لطرح وساطة يعتزم القيام بها بين السودان واوغندا. وقررت قيادة الحزب الحاكم في السودان عقد مؤتمره العام في الثاني من تموز يوليو المقبل. اعلن الرئيس السوداني عمر البشير في حديث امام الجالية السودانية في نيروبي اول من امس عن "جهود تقوم بها شخصيات سياسية لوضع حد للخلاف بين السودان واوغندا". وقال البشير الذي كان في زيارة الى نيروبي للمشاركة في قمة دول افريقيا الشرقية والجنوبية كوميسا ان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر سيصل الى الخرطوم قريباً لطرح وساطة بين الخرطوم وكمبالا. ومن شأن مثل هذه الوساطة انهاء قطيعة مستمرة منذ خمس سنوات بين البلدين الجارين اللذين يتبادلان اتهامات بدعم المعارضين. وأبدى البشير ارتياحه لتحسن علاقات السودان مع جيرانه والدول الاوروبية التي قال ان السودان "وجد منها اشادة بسجله في مجال حقوق الانسان". وعن علاقات السودان مع الولاياتالمتحدة اعتبر البشير ان رفع الحظر عن أرصدة مالك مصنع الشفاء للادوية الذي دمرته القوات الاميركية في غارة على الخرطوم "يمثل اعترافاً ضمنياً بخطأ الغارة". من جهة اخرى ناقش المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في اجتماع عقده في الخرطوم مساء اول من امس برئاسة الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العام للحزب. وقرر الاجتماع عقد المؤتمر العام في الثاني من تموز يوليو المقبل. وبحث الاجتماع في الترتيبات لاحتفالات البلاد بالذكرى العاشرة ل"ثورة الانقاذ الوطني" والذكرى الاولى لاقرار الدستور السوداني للعام 1998. ورحّب المكتب القيادي ب"كل ما من شأنه تحسين العلاقات مع مصر"، واكد دعمه لهذا التوجه. ودعا الى تشكيل لجنة فنية لوضع الترتيبات اللازمة لاعادة العلاقات مع مصر الى طبيعتها. حزب الأمة من جهة اخرى، اوضح الناطق باسم حزب الامة في القاهرة السيد حسن احمد الحسن ان ما يُنشر عن وجود اتفاق سري على تحالف بين المهدي والترابي "تكهنات لا اساس لها". وشدد على ان لقاء جنيف "تم فيه اتفاق على العمل من اجل الاتفاق على جدول اعمل وآلية بهدف التوصل الى حل سياسي شامل يحسم القضايا المتنازع عليها كافة". واوضح ان "مناقشة صريحة ستجري في شأن هذا الموضوع في الاجتماع المقبل لهيئة قيادة التجمع". وزاد ان "قضايا الوطن لا تحلّ الا عبر اتفاق شامل يضم جميع الاطراف ويحسم القضايا كافة لتجنيب البلاد خطر التمزق والانقسام وعدم الاستقرار".