أحيى الطلاب في اندونيسيا ذكرى مرور عام على اسقاطهم نظام الرئيس السابق سوهارتو بتظاهرات عنيفة ادت الى صدامات مع قوات الجيش والشرطة، احتجوا خلالها على ان مطالبهم تطهير البلاد من الفساد لم تنفذ بعد وتعهدوا بمواصلة نضالهم الى ان تتم محاكمة الرئيس السابق. جاكارتا - ا ب - اطلقت قوات الجيش الاندونيسي طلقات تحذيرية في الهواء واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا السير في اتجاه البرلمان في جاكارتا امس الجمعة، في ذكرى مرور عام على اسقاط الرئيس سوهارتو، مطالبين بمحاكمته بتهمة الفساد. وطغت التظاهرات التي عمت المدن الكبرى في البلاد، على نشاطات الحملة التي تنظمها الاحزاب استعدادا للانتخابات العامة المقررة في السابع من حزيران يونيو المقبل. وأصيب عشرات من المتظاهرين ورجال الجيش والشرطة بجروح نتيجة الصدامات، الاعنف منذ اشهر عدة. وخرج الاف من الطلاب من جامعاتهم الى شوارع العاصمة وسورابايا، ثاني مدن اندونيسيا. واعلنوا ان الاصلاحات التي حاربوا من اجلها، لم تحصل على الرغم من مرور عام وتعهدوا بمواصلة نضالهم. وبدأت التظاهرات امام منزل سوهارتو المحصن في ضواحي جاكارتا حيث اجبر الجنود الطلاب على التراجع. فتحولت التظاهرات في اتجاه البرلمان حيث رشق الطلاب القوات المتمركزة امامه بالحجارة فردت باطلاق طلقات تحذيرية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع التي التقطها الطلاب والقوها على قوى الامن. وقدر عدد المشاركين في التظاهرات بحوالي ثلاثين الفا. وفي كل مرة كان هؤلاء يضطرون للتراجع موقتا ثم يتجمعون مجددا في اماكن اخرى. وزاد الوضع توتراً ظهور سوهارتو على شاشات التلفزيون لينفي التهم بانه اختلس ملايين الدولارات خلال حكمه الذي استمر 32 عاما، مؤكداً انه لن يترك اندونيسيا لدى استقباله عدداً من انصاره. وشملت الهتافات الرئيس يوسف حبيبي الذي اختاره سوهارتو خلفا له. وطالب المتظاهرون تنحيه عن السلطة.