اعتبر رئيس قطاع النيل للقنوات الفضائية المصرية المتخصصة حسن حامد ان ما اثير حول ملابس مذيعات قناة المنوعات "مبالغات وكان الاحتجاج الرئيسي على ظهور مذيعة وهي مرتدية ملابس الغوص". وقال حامد في حديث الى "الحياة" إن استمالة الجمهور التلفزيوني بطرق رخيصة ليس من اهدافه، بل يسعى دائماً إلى أن تكون سعادة الجمهور نابعة من مضامين البرامج. وفي ما يلي نص الحديث: ما الاستراتيجية التي تحدد اهدافكم؟ - هي باختصار تقديم خدمات تلفزيونية متخصصة، على مستوى راقٍ من الاحتراف والاتقان، ونطمح الى ان تصل قنواتنا الى المستوى العالمي، وسيتحقق لنا ذلك طالما حافظنا على خطواتنا الثابتة المعتمدة على الحوار الهادف والنغمة الهادئة، ولعل هذا ما يشعر به كل من يشاهد قنواتنا أو اجزاء من اعمالنا المذاعة على القناة العامة. هناك اتهام بأن الفضائيات العربية لم ترتق بعد الى "مستوى الفضاء"؟ - قنواتنا حديثة العهد وفي الحكم عليها شيء من التسرع، هناك قنوات فضائية سبقتنا الى عالم الفضاء، لكن إذا نظرنا الى معظمها، بما فيها المصرية، نجد انها بدأت معتمدة في بثها على برامج محلية، واجزاء كاملة من ارسال القناة الاولى والثانية، لكن اليوم تطورت واصبحت لديها توجهات واهتمات مختلفة عن القنوات الارضية ومن ينظر اليها الآن يجد الفرق شاسعاً. اما قنواتنا المتخصصة فلم تمر بهذه المرحلة الوسيطة، وبدأت معتمدة على برامجها وانتاجها المستقل، في ضوء هدف واضح من البداية، وهو ان تكون عالمية بكل معنى الكلمة، تخدم احتياجات ومتطلبات المواطن العربي اينما كان، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه. معظم الفضائيات العربية تحاول استمالة الجمهور بشتى الطرق طمعاً في جمع الاموال. فما موقفكم من ذلك؟ - هذا شيء غير وارد لدينا على الاطلاق، فمازال الاعلام المصري يدار بواسطة المؤسسة الرسمية، التي تختلف اهدافها عن اهداف المؤسسات الاعلامية الخاصة، لكن اذا حاول بعضهم استمالة الجمهور بطرق رخيصة فإن ذلك لن يؤدي الدور المطلوب، حتى الترفيه اذا لم يستهدف الجمهور معتمداً على مضمون قوي يهم المشاهدين فلن يصل الى الهدف المرجو منه، وتحقيق الشعبية والجماهيرية التي يسعى إليها. اذن بم تفسر كم الانتقادات الموجهة الى قناة المنوعات، خصوصاً الى المذيعات وملابسهن التي أثارت استياء الكثيرين؟ - ما قيل عن المنوعات فيه كثير من المبالغات، كان الاحتجاج الرئيسي على ظهور مذيعة على الشاشة مرتدية ملابس الغوص، وهذا ما لم يعتده الجمهور المصري من قبل، وإلى الآن لم يذكر لنا احد بشكل واضح وصريح ان مذيعاتنا يقصدن الاغراء أو الاثارة بملابسهن. هناك انتقاد آخر موجه الى مجمل اعمال القنوات المتخصصة هو انها مجرد تطور طفيف لما تقدمه قنوات ارضية مثل الاولى والثانية المصرية؟ - هذا الكلام مردود عليه علمياً، ولدينا قناة عامة على موجة U.H.F تقدم أعمالنا، واعتقد انها احدى نقاط الجذب في ازدياد توزيع الديكودر الديجيتال الرقمي الذي يلتقط قنواتنا، وهناك دليل آخر على نجاحنا وهو اعتماد كل القنوات الفضائية السابقة علينا في التسويق لقنواتها الخاصة، بالترغيب في قنواتنا والتأكيد على ان من يمتلك الديجيتال يشاهد قنوات النيل سات المتخصصة وهذا ما يزيدنا ثقة في انفسنا. هل هناك نية لتحديد مقابل مادي لمشاهدة قنوات النيل سات مستقبلاً؟ - حتى الآن هي مجانية، ومن الممكن في المستقبل ان تكون قنوات بعينها مدفوعة الثمن لكن حتى الآن لا توجد أي اشارات الى ذلك، إلا أن المؤكد هو استمرار بث القنوات التعليمية مجاناً. ما خططكم الحالية لتسهيل مشاهدة القنوات المتخصصة خصوصاً مع ارتفاع اسعار اجهزة الديكودر؟ - مع انتشار الخدمة ستنخفض اثمان الاجهزة بدليل ان الديكودر في البداية كان يباع ب2000 جنيه مصري والآن يباع ب1400 جنيه وفي اميركا بأقل من 200 دولار وبعض القنوات الفضائية في انكلترا تمنحه الى مشتركيها مجاناً كطريقة في التسويق.