قال رئيس ديوان الرئاسة الايراني السيد محمد علي أبطحي ان سياسة الرئيس محمد خاتمي تركز على "إزالة التوتر في المنطقة". وأضاف ان بلاده تولي أهمية "لتطوير علاقاتها مع الجيران" وان خاتمي سيبحث في الدوحة التي يزورها الأربعاء المقبل ملفات سياسية واقتصادية وأمنية. أفاد رئيس ديوان الرئاسة الايراني محمد علي أبطحي ان مشروع نقل المياه من ايران الى الدوحة سيكون ضمن المواضيع التي سيناقشها الرئيس محمد خاتمي في قطر. ووصف العلاقات بين طهران ودول منطقة الخليج بأنها "خاصة، ونسعى دائماً لتطويرها". وأوضح أبطحي، في حديث مطول تنشره صحيفة "الشرق" القطرية اليوم، في شأن العلاقات مع أبو ظبي والنزاع على الجزر "إننا نرحب دائماً بتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين كما نرحب بتطوير العلاقات". وأشار الى زيارتين كان قام بهما وزير الخارجية الايراني الى الامارات وقال رداً على سؤال عما اذا كان وزير الخارجية الاماراتي سيزور طهران "نرحب بزيارة وزير خارجية الامارات". وسئل عن الجديد في جولة خاتمي الحالية في ما يتعلق بالعلاقة مع الامارات فرد بأن خاتمي "يزور سورية والسعودية وقطر للبحث في العلاقات الثنائية، ولا جديد في هذه الزيارة". ورداً على سؤال عن عدم تبادل السفراء مع مصر حتى الآن اشار الى "علاقة قديمة وتاريخية كانت موجودة بيننا وبين مصر". وقال ان "الشعبين الايراني والمصري عريقان بحضارتيهما وتاريخيهما وانهما قاما ببناء الحضارة الاسلامية في المنطقة"، لكنه اشار الى "مشاكل في السياسة الخارجية بين البلدين ونأمل أن نحل بعض المشاكل الموجودة قريباً". وعما إذا كانت بلاده تؤيد مصالحة بين الحكومة والمعارضة في السودان قال: "نحن نرحب بأي شيء يناسب مصلحة السودان، والمهم بالنسبة لنا ان يكون السودان قوياً". وفي شأن العراق دعا بغداد الى الالتزام بقرارات الاممالمتحدة وقال: "لا يمكن ان نعمل خارج اطار العلاقات الدولية"، لكنه رفض "الهجوم الغربي على أي بلد". وشدد أبطحي على ان حكومة خاتمي تشجع الايرانيين على تشكيل الأحزاب وتسجيلها واعلانها ورأى ان ذلك "أفضل من الاختفاء وراء هذا المسؤول أو ذاك". وامتدح سياسة خاتمي "التي أشاعت أجواء الحريات". ورأى ان انتخاب خاتمي يعني ان "الشعب لم يتعب من ثورته ولا يريد الانقلاب عليها". وسئل عن معارضة سياسة خاتمي فقال: "نحن لم نأت لنمحو غيرنا، فالآخرون موجودون ونحن ندافع عن حرية من يخالفنا الرأي". وعن العلاقة مع اميركا خصوصاً بعدما كان الرئيس كلينتون اعتذر صراحة لايران في تصريح في وقت سابق قال: "هذه مواقف شجاعة لكنها لا تكفي"، وشدد على أهمية "بناء الثقة" مؤكداً "ان العداوة التاريخية لن تزول في يوم واحد من دون ان نرى شيئاً عملياً".