في خطوة لافتة بدأ ولي العهد البحريني القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة امس زيارة لقطر هي الأولى منذ توليه منصبه، واعرب عن أمله ب"أن تزول أسباب الخلاف" الحدودي بين البلدين. وقابل ولي العهد البحريني أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في حضور ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير شؤون الخدمة المدنية والاسكان الشيخ فلاح بن جاسم ورئيس الديوان الأميري السيد عبدالله بن خليفة العطية. وعرض الجانبان "العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعم التعاون" بينهما. وذكر ان ولي العهد البحريني نقل الى الشيخ حمد بن خليفة تمنيات أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، بمزيد من "التقدم للعلاقات بين الشعبين". على صعيد آخر، اكدت مصادر قطرية وإيرانية وبحرينية ان الرئيس الايراني استقبل ولي العهد البحريني، امس، وبحث معه في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. وأكد ولي العهد البحريني لوكالة الانباء القطرية بعد الاجتماع اهمية استمرار هذه اللقاءات بين البلدين ايرانوالبحرين ورأى انها "ستسهم في دفع التوجه لحل الخلافات بين كافة دول المنطقة مما سيعود بالفائدة المرجوة على شعوبها وسيؤدي الى المزيد من الامن والاستقرار. وعلم ان الوفدين المرافقين للرئيس خاتمي وولي العهد البحريني حضرا الاجتماع في "قصر المرمر" وهو مقر اقامة خاتمي اثناء زيارته للدوحة. وأفادت وكالة الانباء القطرية ان ولي العهد البحريني أعرب لدى وصوله الى الدوحة عن "أمله بأن تزول أسباب الخلاف بين البلدين لتكون العلاقات بينهما بالشكل الذي يتمناه الجميع". وعبر عن ثقته بأن الزيارة تشكل "مناسبة لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين". ويرافق الشيخ سلمان بن حمد وفد يضم وزير الدولة وزير التربية والتعليم السيد عبدالعزيز محمد الفاضل، ومدير مكتب ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ومدير مكتب القائد العام لقوة دفاع البحرين المقدم الركن ماجد علي النعيمي. وزيارة ولي العهد الدوحة هي الأولى لمسؤول بحريني منذ تولي الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البحرين خلفاً لوالده الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وهي تأتي في اطار جولة خليجية للشيخ سلمان بن حمد. ومعروف ان قضية الخلاف الحدودي بين قطروالبحرين ما زالت امام محكمة العدل الدولية. وجددت قطر موقفها من الخلاف الحدودي، وقال وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان "هذا الموضوع له اسلوبان: إما الحل الاخوي وإما التحكيم الدولي الذي سيجنبنا أي سوء فهم". واعتبر ان الخلاف "مصيره الى زوال". ونسبت وكالة الأنباء القطرية الى الشيخ حمد بن جاسم قوله عن الطريقة الودية الاخوية: "متى توصلنا اليها تسحب القضية من المحكمة محكمة العدل الدولية، وإذا لم نتوصل الى الحل فالمحكمة صمام أمان بيننا وبين اشقائنا في البحرين". وأعرب عن أمله ب"مزيد من التطبيع" بين البلدين".