نيويورك - رويترز، ق ن أ، أ ب - صرح وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز بانه نقل عبر واشنطن رسالة الى دمشق تتضمن دعوتها الى الحد من نشاطات "حزب الله" في جنوبلبنان في فترة ما قبل الانتخابات الاسرائيلية. وقال ان اسرائيل لم تتخذ قرارا في شأن نوع المقاتلات الاميركية التي تنوي شراءها، مشيرا الى ان سلاح الجو الاسرائيلي معني بمقاتلة من طراز "اف 16 بي"، لكنه يحبذ تجهيزها بمنظومة رادار اسرائيلية، بينما تريد واشنطن بيعها لإسرائيل مجهزة بمنظومة رادار اميركية. وأوضح أرينز خلال إفطار عمل أقامه مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: "أبلغت زملائي في المحادثات هنا في الولاياتالمتحدة أن لدينا مشكلة بسيطة تتعلق بقرار شرائنا طائرة مقاتلة جديدة ... عرض علينا رادار وستنغهاوس الذي ذودت به الطائرة إف 16 دي"، مشيرا الى ان إسرائيل تريد تزويد طائرات "إف 16 دي" بأجهزة رادار طورتها وزارة الدفاع الاسرائيلية وهي أجهزة قال إنها أفضل من رادارات وستنغهاوس. وكانت واشنطن اعلنت خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي أنها عرضت على اسرائيل بيعها 30 طائرة مقاتلة من طراز "إف 15" و60 مقاتلة من طراز "إف 16" بقيمة 5.2 بليون دولار لكل صفقة. وقال الوزير الاسرائيلي إنه عندما أثار هذا الموضوع في اجتماعاته مع وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين في واشنطن قبل أيام، رد كوهين بأن سياسة الولاياتالمتحدة تقضي ببيع المقاتلات بأجهزتها الرادارية المنتجة في وستنغهاوس. وأبلغ وزير الدفاع الاسرائيلي الحضور أن الانتخابات الاسرائيلية المقرر إجراؤها في 17 آيار مايو المقبل لن تؤثر على قرار شراء الطائرات المقاتلة. وكرر أرينز تصريحات أدلى بها في واشنطن مطلع الاسبوع الجاري قائلا: "قلت لبعض المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية إن نشاطات حزب الله تصاعدت مجددا خلال الاسابيع القليلة الماضية وطلبت نقل رسالة إلى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مؤداها أن هذا برميل بارود والافضل ألا يلقى بعود ثقاب مشتعل فيه". ويزور أرينز الولاياتالمتحدة منذ السبت الماضي لمناقشة صفقة الطائرات. وعلى مدى سبعة أيام اجتمع مع كوهين ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وبحث معهما في العلاقات الثنائية ومشاكل إقليمية0 كما زار مصنع شركة لوكهيد مارتن الذي ينتج الطائرة "إف 16" في فورت وورث في ولاية تكساس ومصنع شركة بوينغ الذي ينتج الطائرة "إف 15" في سانت لويس.إلى ذلك، توقع ارينز تشغيل نظام "ارو" الدفاعي المضاد للصواريخ بحلول نهاية العام الحالي، وتوسيعه في نهاية المطاف ليصبح نظاماً متنوعاً لحماية "معظم المنطقة" من الهجمات البالستية.