وافق مجلس قيادة حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم على تقرير يدعو الى فتح الحوار بين الحكومة والمعارضة، داعياً الى عقد مؤتمر للوفاق الوطني يجمع الطرفين. في موازاة ذلك تفقد وزير الدفاع الفريق عبدالرحمن سر الختم المنشآت النفطية في جنوب السودان، والتي تأمل الحكومة ببدء عمليات ضخ النفط منها في نهاية الشهر المقبل. ترأس الرئيس السوداني عمر البشير الاجتماع الدوري لمجلس قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم أول من أمس وصادق في نهايته على التقرير الذي أعده الأمين العام للمؤتمر رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي عن الوفاق الوطني والحوار مع المعارضة. وتضمن التقرير أيضاً الاجتماع الذي عقده في جنيف الترابي مع رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي. وأيد المجلس ضرورة فتح باب الحوار مع القوى السياسية المعارضة، وطالب بالتعجيل في عقد مؤتمر الوفاق معها. وأشاد الترابي في تقريره بتفهم المهدي لما يحيط بالبلاد من تهديدات أمنية سببها تفاقم الخلافات بين الحكومة والمعارضة. وفوض المجلس القيادة السياسية العليا تفويضاً كاملاً لإكمال مساعي تحقيق الوفاق عبر الالية التي كونها المكتب التنفيذي برئاسة البشير. كما طالب المجلس بضرورة ترتيب برنامج للحوار يستند الى اقناع المعارضة بحجم الحريات التي اتاحها الدستور، ويؤكد ضمانها نزاهة الانتخابات وعزم الحكومة على انهاء ولايات المؤسسات في وقتها رئاسة الجمهورية والبرلمان. من جهة أخرى، عرض البشير أمام المجلس الوضع العسكري والأمني في البلاد، وأكد سيطرة القوات المسلحة على كل المواقع. كما تطرق الى احداث ولاية الوحدة، مؤكداً السيطرة الكاملة للقوات السودانية على مواقع النفط. الى ذلك، تبنت الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني في المجلس الوطني البرلمان الدعوة الى الوفاق والمشاركة في الحوار بين الحكومة والمعارضة. وقررت عقد اجتماع غداً للتداول في عملية الوفاق الوطني وأسلوب المشاركة في دفع الجهود للم الشمل السوداني. النفط وتفقد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم منطقة هجايج في الجنوب حيث توجد آبار النفط. وأكد لدى لقائه الضباط والجنود في المنطقة، "قدرة القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والشرطة الموحدة والمجاهدين على حماية مكتسبات الأمة". كما تناول أبعاد التحديات التي يواجهها السودان في ظل النهضة الاقتصادية التي يشهدها في مجال تصدير النفط. الشريف الهندي من جهة أخرى، أكد الشريف زين العابدين الهندي الذي سجل حزباً في اطار التوالي السياسي باسم الاتحادي الديموقراطي ان الخلافات بينه وبين زعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني "أمر روج له وافتعله المتاجرون بالسياسة والذين اعتادوا الصيد في الماء العكر". وقال الهندي أمام حشد كبير في بلدة حجر العسل في الريف الجنوبي لمحافظة شندي في السودان: "ان المرحلة المقبلة ستشهد توحيد الحزب وجمع صفوفه". وقال ان محمد عثمان الميرغني يؤدي عملاً جريئاً وطنياً في الخارج. وأشاد الهندي بمواقف الميرغني ودوره التاريخي وقال ان الصلة التي تجمعه بالميرغني أكبر من أن يؤثر عليها ما يروج له البعض. ووجدت كلمة الشريف الهندي استحساناً واسعاً من الحشد الجماهيري الذي ضم قيادات الختمية والحزب الاتحادي الديموقراطي في محافظة شندي الذين طالبوا بالعمل من أجل توحيد الحزب.