لانغكاوي ماليزيا - رويترز، أ ب - بدأ وزراء المال في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي ابيك في جزيرة لانغكاوي الماليزية اجتماعات تستمر يومين لمناقشة استراتيجيات الحفاظ على النمو الاقتصادي في مساره السليم وتنظيم عمليات تدفق رؤوس الاموال التي تعتبر احد اسباب الازمة الاقتصادية التي عصفت بدول جنوب شرقي آسيا قبل نحو عامين. وافتتح ديم زين الدين وزير المال الماليزي الاجتماعات قائلاً ان اسوأ ازمة مالية في العالم انتهت ولكن هناك حاجة الى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها. واضاف ديم في خطاب امام وزراء ونواب من اعضاء "ابيك" البالغ عددهم 21: "ان التقارير والتحليلات الاخيرة تشير الى ان اسوأ ازمة مالية انتهت وحل شعور بتفاؤل متزايد محل الشعور بالعجز الذي كان سائداً وقتئذ. لكن يجب الا نتواكل. مع اقتراب الالفية الجديدة بعد سبعة اشهر فقط بامكاننا بالتأكيد القيام بمهمة طيبة في شأن اعادة تنظيم بناء النظام المالي الدولي". وتريد ماليزيا ان يدعم وزراء "ابيك" فرض قيود على تدفق رؤوس الاموال لاجل قصير والذي ينحى باللائمة عليه في اثارة ازمة آسيا. لكن الولاياتالمتحدة التي يمثلها في اجتماعات "ابيك" لورانس سمرز، المعين لتولي وزارة الخزانة الاميركية بعد استقالة روبرت روبن يوم الاربعاء الماضي، تعارض فرض قيود جديدة وتريد اصلاحات اعمق في آسيا. واجتمع سمرز مع وزير المال الياباني كييشي ميازاوا لمدة نصف ساعة أمس وأكد الطرفان التزامهما تقوية التعاون بين الولاياتالمتحدة واليابان. ويتوقع ان يجتمع سمرز اليوم مع وزير المال الصيني جانغ هواي تشنغ على هامش اجتماعات "ابيك"، في ما يعتبر اول اجتماع على مستوى عالٍ بين مسؤولين من الولاياتالمتحدةوالصين منذ قصف السفارة الصينية في بلغراد يوم الاثنين الماضي. واعلنت اليابان أمس عن برنامج ضمانات ديون لمساعدة منطقة آسيا قالت انه سيمكّن الاقتصادات الآسيوية من اصدار سندات سيادية طويلة الاجل قيمتها تريليونا ين 17 بليون دولار، اضافة الى برنامج المساعدات السابق وقيمته 30 بليون دولار. وقال ميازاوا في كلمة ألقاها في منتدى "ابيك"، واذيعت لاجهزة الاعلام نسخة منها، ان الاقتصادات الآسيوية يمكنها اصدار سندات مقومة بسلة من العملات مثل الدولار الاميركي واليورو والين. واضاف ميازاوا: "سيساعد هذا على تجنب المشكلة التي سببها التقلب المفرط بين العملات الثلاث الرئيسية". واضاف وزير المال ان اليابان بدأت جهداً طموحاً لتدويل الين، مشيراً الى ان اذون الخزانة اليابانية القصيرة الاجل وسندات الخزانة معفاة الآن من "ضرائب المنبع". وقال: "نحن ندرس الآن ايضاً اصدار اذون مدتها خمس سنوات". وطالب رئيس البنك الدولي جيمس وولفنسون الدول الآسيوية الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية على رغم ظهور بوادر على الانتعاش الاقتصادي. وقال ان البنك الدولي على استعداد للعمل مع اليابان على انجاز تفاصيل عرض اليابان ضمان اصدار سندات سيادية بقيمة 17 بليون دولار. ويشارك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ممثلاً بمديره العام ميشيل كامديسو، في اجتماعات "ابيك" اضافة الى بنك التنمية الآسيوي. وتضم "ابيك" استراليا، بروناي، كندا، تشيلي، الصين، هونغ كونغ، اندونيسيا، اليابان، ماليزيا، المكسيك، نيوزيلندا، بابوا نيوغيني، البيرو، الفيليبين، روسيا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، تايوان، تايلاند، الولاياتالمتحدة وفيتنام.