كيوتو (اليابان) - رويترز - اختتم وزراء المال في دول «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» (أبيك) يومين من الاجتماعات أمس في مدينة كيوتو اليابانية حيث بحثوا في إعادة تحقيق التوازن في النمو العالمي والانضباط المالي والاستثمار اللازم في البنية التحتية للمساهمة في النمو الاقتصادي. وتبنوا النبرة ذاتها التي استخدمها وزراء المال في مجموعة العشرين في اجتماع لهم الشهر الماضي لمعالجة الخلافات حول التدخل في العملة والقيود الرأسمالية والتراجع الواسع النطاق للدولار. وكررت «أبيك» موقف مجموعة العشرين بأن الدول الأعضاء ستمضي قدماً باتجاه نظام لأسعار الصرف تحدده الأسواق بما ينسجم مع العوامل الأساسية للاقتصاد ويتفادى أي خفض تنافسي. ونفى وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر وجود أي خطط فورية لوضع أهداف محددة لفوائض ميزان المعاملات الجارية بغية تشجيع الدول على الحد من الاعتماد الزائد على الطلب الخارجي. وتراجع نائب وزير المال الصيني وانغ جو خطوة عن انتقاد السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة، مبدياً بعض الدعم للتيسير الكمي الذي يقوم به مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. وأبدى أعضاء «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) قلقهم من أن المقترح الأميركي الخاص بخلل ميزان المعاملات الجارية قد يفضي إلى حماية تجارية. وطلب وزير المال التايلاندي كورن تشاتيكافانيغ من نظيره الياباني يوشيهيكو نودا التعاون في بحث أخطار التدفقات الرأسمالية القصيرة الأجل خلال اجتماعات «آسيان زائد ثلاثة». واتفق وزراء «أبيك» على تحسين تمويل البنية التحتية وتقنيات ترشيد استهلاك الطاقة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال نودا ان اليابان ستقدم قروضاً لمشاريع البنية التحتية الإقليمية وذلك من طريق «البنك الآسيوي للتنمية». وأتى الاجتماع الذي استضافته العاصمة اليابانية القديمة كيوتو وسط انتقاد متنام من عدد من الدول، خصوصاً الصين وألمانيا للسياسة النقدية الأميركية ومقترحاتها لمعالجة اختلالات الاقتصاد. وفي إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستضخ 600 بليون دولار إضافية في نظامها المصرفي، حذر وانغ الاقتصادات الرئيسة من الإفراط في إصدار العملة. وحذر عدد من الاقتصادات الرئيسة الأخرى من أحدث الخطوات الأميركية. وقال محافظ مصرف البرازيل المركزي هنريك ميريليس أول من أمس من ان قرار مجلس الاحتياط زيادة مشتريات الخزانة لتعزيز الاقتصاد قد يوجد فقاعات أصول في أماكن أخرى. وكان تحذير وزير المال البرازيلي من «حرب عملات» في أيلول (سبتمبر) أبرز إحباط عدد كبير من صناع السياسات إزاء التراجع المطرد للدولار وارتفاع عملاتهم بسبب التيسير الشديد للسياسة النقدية الأميركية.