دعت بلغراد الأممالمتحدة الى العمل العاجل لإعادة السلام الى الأراضي اليوغوسلافية، وقدرت المصادر الصربية ان أكثر من 6 آلاف شخص سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة غارات حلف شمال الأطلسي. وفيما أشارت وزارة الدفاع الألمانية الى "أدلة" على استخدام سكان القرية المنكوبة دروعاً بشرية، أبلغ مصدر في وكالة "كوسوفا برس" التابعة لجيش تحرير كوسوفو "الحياة" ان القوات الصربية كانت ارغمت النازحين الذين تعرضوا للقصف في قرية كوريشا أول من أمس الجمعة على "المبيت فيها، واستئناف مسيرتهم في اليوم التالي الى ديارهم في منطقة سوفاريكا الواقعة الى الشمال". وأوضح المصدر ان القوات الصربية توقعت قصف المنطقة بسبب نشاطها العسكري فيها "فجعلت الألبان في مرمى غارات الأطلسي". وكان الحلف اعترف أمس ان طائراته قصفت قرية كوريشا "بعدما لوحظ انها تستخدم معسكراً صربياً ومركز قيادة". ومن جانبها أشارت المصادر الصربية الى قتل 80 شخصاً واصابة حوالى 100 آخرين في مجزرة قرية كوريشا. وأفاد السفير اليوغوسلافي في مقدونيا زوران ياناتشكوفيتش في تصريح صحافي في سكوبيا أمس السبت ان الأطلسي قصف يوغوسلافيا "بأكثر من عشرة آلاف طن من المتفجرات المتنوعة وهي تعادل قوة خمس قنابل ذرية من النوع الذي القته الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية نهاية الحرب العالمية الثانية". وأضاف ان الغارات الأطلسية "أدت حتى الآن الى قتل أكثر من 1300 شخص وجرح نحو خمسة آلاف آخرين". ومن جهة أخرى قال ناطق باسم جيش تحرير كوسوفو في تصريح نقلته اذاعة تيرانا أمس: "ان المقاتلين الألبان نفذوا عمليات ناجحة ضد القوات الصربية في قرى عدة في بلدية جاكوفيتسا المتاخمة للحدود مع البانيا". وأثنى الناطق على القرار الذي أصدره البرلمان الألباني "بتأييد جيش التحرير وحكومة كوسوفو الموقتة برئاسة هاشم تاتشي". وأوضح ان المستقبل الوحيد للاقليم "ينبغي ان يقوم على أساس دولة كوسوفو المستقلة وهو ما يناضل جيش التحرير من أجله حتى النهاية". ومن جانبه اتهم الزعيم الألباني المعتدل ابراهيم روغوفا جيش تحرير كوسوفو "بتدمير وحدة الألبان التي تم تحقيقها أثناء مفاوضات رامبوييه في باريس". ودعا روغوفا في تصريح نقله تلفزيون سكوبيا أمس قادة جيش التحرير الى "احترام المبادئ الديموقراطية وقبول زعامته على اقليم كوسوفو".