وصل محمود حميدة ونبيلة عبيد الى "كان" يوم أول من أمس لحضور العرض الرسمي لفيلم "الآخر" الذي يفتتح قسم "نظرة ما"، ثاني الأقسام الرسمية الموازية للمسابقة أهمية. رئيس المهرجان جيل جاكوب مارس حقه في نقل الأفلام من تظاهرة إلى أخرى، فأضاف فيلم بيتر غريناواي "ثمانية نساء ونصف" من قسم "نظرة ما" إلى المسابقة في آخر لحظة، كما وجد نفسه بعيداً عن نيل بعض الأفلام التي تمناها. فجاكوب كان يحلم بأن يعرض ولو لست دقائق من فيلم ستانلي كوبريك الأخير "عينان مغلقتان بإتساع" حسب ما تقوله مجلة "هوليوود ريبورتر". وامتنعت شركة فوكس عن منحه حق عرض "حرب النجوم: الجزء الأول: الشر الخفي" كما رغب، بعرض خاص ضمن البرنامج الرسمي وخارج المسابقة. وكان يتمنى أيضاً لو أن الأفلام الجديدة لجين كامبيون "هولي سموك" ورومان بولانسكي "البوابة التاسعة" وانطوني منغيلا "السيد ريبلي الموهوب" كانت جاهزة، لكن كل فيلم من هذه الأعمال كان لا يزال قيد التحضير عند اعداد البرنامج الحالي. لولا فيلم "الآخر" لكان الغياب العربي تاماً. حتى "الآخر"، مثل أفلام يوسف شاهين الأخيرة كلها، من انتاج فرنسي - مصري، ومن الحلم انتاج هذا الفيلم من دون تمويل طرف غير عربي. على الشاشة الرسمية هناك أربعة أفلام أميركية متسابقة، اثنان منها من تمويل فرنسي، إضافة إلى فيلمين مستقلين. وهنا "نهضة" بين الأفلام الحربية شكراً لسبيلبرغ! وأفلام الرعب القائمة على حشرات مضخمة وحيوانات مفترسة: "العناكب"، و"التسليح" و"الاخطبوط". ومن المتوقع وصول ليلى علوي، كونغ لي، سلمى حايك، كلاوس كينسكي، ايمانويل بيارت، جون مالكوفيتش، ترنس ستامب، شون كونيري، جيليام ديمبارديو، جوليا أورموند، كاترين دينوف وحتى اليزابيث تايلور 67 عاماً التي تقول إنها هذه المرة لم تبدل الأزواج، بل مديرو أعمالها لأنها تريد "وضع خطة لبداية سينمائية جديدة"، بعد أعمال خيرية وصناعة العطور التي شغلتها في الآونة الأخيرة.