فوّض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قائد الأركان الفريق محمد العماري التوقيع باسمه كوزير للدفاع ورئيس للجمهورية. وعلم ان هذا التفويض يهدف الى تسيير شؤون وزارة الدفاع التي يتولى حقيبتها عادة الرئيس. وأوضح مصدر مطلع ان توقيع بوتفليقة اوامر بصفته وزير الدفاع مؤشر على تمسكه بالحقيبة الى جانب رئاسة الجمهورية. من جهة اخرى، شرع السيد علي بن فليس وزير العدل السابق مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة زيارة "غير رسمية" لباريس حيث يلتقي مسؤولين فرنسيين. وتزامن الحديث عن الزيارة مع بيان اصدرته القنصلية العامة لفرنسا في الجزائر يعلن فتح صندوق خاص في منطقة حيدرة لتقديم طلب الحصول على تأشيرة دخول الى فرنسا بدل ارساله الى مدينة نانت الفرنسية، وذلك اعتباراً من 15 الشهر الجاري. وفسرت الخطوة بأنها اشارة واضحة من فرنسا الى الرئيس الجزائري الجديد الى ضرورة التعاون. ولوحظ ان فتح القنصلية الفرنسية للجزائريين مبادرة الأولى من نوعها في الجزائر، بعد المعاناة الكبيرة للجزائريين للحصول على تأشيرة دخول الى فرنسا. الوضع الامني على الصعيد الامني رويترز قالت صحف جزائرية امس ان القوات الحكومية قتلت 42 متشدداً اسلامياً في الايام القليلة الماضية في هجوم للجيش على المتشددين. ونقلت صحيفة "لوتنتيك" عن مصدر عسكري ان 30 متشدداً قتلوا في غابة سيدي على بوناب في منطقة تيزي وزو على بعد .90 كيلومتراً شرقي العاصمة وفي احراش في منطقة بو مرداس. وكتبت صحيفة "الوطن" ان القوات الأمنية قتلت 12 مسلحاً اول من امس قرب غابة سيدي بوناب. وذكرت "لوتنتيك" ان القوات المدعومة بطائرات هليكوبتر حربية شنت هجوماً السبت الماضي على مقاتلي "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" الذين قتلوا اكثر من 50 جندياً حكوميا خلال الاشهر ال11 الماضية في كمائن في تيزي وزو ومناطق مجاورة. وقبل ثمانية ايام قتل سبعة جنود حكوميين واصيب واحد في كمين أعده المتشددون لقافلة عسكرية قرب غابة سيدي بوناب. وقالت "الوطن" ان عملية القوات الحكومية في المنطقة نفسها تأتي في اطار حملة على معاقل المتشددين. وهذا هو اكبر هجوم تشنه القوات الحكومية منذ انتخاب عبدالعزيز بوتفليقة رئيساً للبلاد في انتخابات 15 نيسان ابريل الماضي. وقالت جريدة "الصحافة" امس ان حسن حطاب "الأمير" السابق ل"الجماعة السلفية" فرّ عندما شنت القوات هجوماً على مخبئه في سيدي على بوناب اول من امس. ولم تذكر الصحيفة ما اذا كان متشددون آخرون فروا معه. وفي وقت سابق قالت صحيفتا "ليبارتيه" و"لا تريبون" ان قوات خاصة تحاصر حطاب وعدداً من اتباعه. ومن جهة اخرى قالت صحيفة "الخبر" امس ان المتشددين قتلوا ثلاثة من افراد ميليشيا موالىة للحكومة في كمين في منطقة سطيف على بعد 230 كيلومتراً من العاصمة الاحد الماضي. واضافت ان عضواً آخر في الميليشيا قتل بالرصاص في معركة بين قوات الحكومة والمتشددين اول من امس في باتنة على بعد 320 كيلومتراً شرق العاصمة.