بغداد - أ ف ب - اتهمت صحيفة "الثورة" العراقية امس ايران بتطبيع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة وبالسعي الى طعن العراق في الظهر عن طريق الادعاء بان بغداد لا تريد حل خلافها مع طهران. وقالت "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم :"لقد فوجئنا بتصريح وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، لاننا لم نكن نتوقع ان يصدر مثل هذا الكلام عن رئيس الديبلوماسية الايرانية الذي يوصف غالباً بأنه ذو عقلية متفتحة". وكان خرازي اكد في حديث نشر السبت الماضي ان العراق ليس لديه "الارادة السياسية" للتقارب مع ايران على رغم استعداد طهران لحل نزاعها مع بغداد "ودياً". واكدت "الثورة" ان القيادة العراقية "ترفض السلوك الانتهازي والمنافق في التعامل مع الاخرين، كما يفعل بعضهم في علاقاته الدولية، فالعراق يرفض بشدة ان يكون برأسين وان يتعامل بلسانين، مثلما يرفض المهادنة والمساومة والنفاق السياسي المفضوح". واضافت ان العراق "لا يهاجم الشيطان الاكبر التسمية الايرانية التي تطلق على الولاياتالمتحدة في العلن وامام شعبه، في الوقت الذي يمد يده لمصافحة هذا الشيطان وتطبيع العلاقات معه تحت المنضدة او في الغرف المغلقة". واكدت "الثورة" ان "العراق واضح وصريح، يتصرف في العلن والخفاء بطريقة واحدة، فعندما يعلن استعداده للحوار وتطبيع العلاقات مع هذه الدولة او تلك فانه يعني ما يقول ولا يتصرف بخلاف ما يعلنه، ولا يغدر و لا يطعن في الظهر". وتابعت الصحيفة ان العراق "كان وما يزال ويظل احد اكثر بلدان العالم امتلاكاً لارادته السياسية وتمسكاً بها في مجمل سلوكه السياسي وفي عموم مواقفه وسياساته تجاه المشكلات والقضايا الاقليمية والدولية التي يكون طرفاً فيها". وشددت على ان العراق يمتلك الارادة السياسية "لتطبيع العلاقات مع ايران وتحسين العلاقات معها، ليس الان فقط، وانما حتى عندما كانت تشن حربها العدوانية ضدنا" في اشارة الى الحرب العراقيةالايرانية بين عامي 1980 و1988. وقالت "الثورة" ان العبارة التي استخدمها خرازي في تصريحاته التي تحدث فيها عن "عدم القدرة على التكهن بتصرفات الحكومة العراقية" هي "اميركية المنشأ ويستخدمها الاعلام الاميركي والبريطاني".