طهران - أ ف ب - أعلنت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" الإيرانية الرسمية أمس، قبيل مغادرة وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف طهران، أن الجانبين اتفقا على "البحث في مشكلاتهما وحلها في إطار لجنتين" مكلفتين الشؤون الانسانية والتجارية وزيارة موطني البلدين الأماكن الدينية في البلد الآخر "على أساس قرارات مجلس الأمن". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد محادثات بين وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ونظيره العراقي الذي أنهى أمس زيارة لإيران استمرت ثلاثة أيام. وأضافت الوكالة ان "لجنة الشؤون الإنسانية ستكلف درس قضية أسرى الحرب بين البلدين وتحديد مصير المفقودين خلالها، إضافة إلى مسائل إنسانية أخرى". وكانت الرئاسة الإيرانية أعلنت صباح أمس ان الرئيس سيد محمد خاتمي لن يلتقي الوزير العراقي، ما يؤكد فتور الاستقبال الذي خصصته إيران للصحاف. ولم تعرف أسباب عدم استقابل خاتمي الوزير رغم أنه يستقبل عادة المسؤولين على هذا المستوى الذين يزورون العاصمة الإيرانية. وكان لافتاً أن نائباً لوزير الخارجية استقبل الصحاف لدى وصوله إلى مطار طهران، ولم يعقد الوزير العراقي سوى اجتماع واحد مع خرازي صباح السبت في مقر الخارجية الإيرانية، واكتفى بيان صدر في ختام اجتماعهما بالإشارة إلى "الرغبة المتبادلة" في تطبيع العلاقات بين البلدين بعدما قوضتها حرب السنوات الثماني 1980 - 1988. ورأت أوساط ديبلوماسية وسياسية إيرانية في الاستقبال الفاتر إشارة إلى حرص طهران على ابقاء مسافة بينها وبين بغداد في وقت يبدو العراق مجدداً قاب قوسين أو أدنى من مواجهة مع الولاياتالمتحدة.