أفادت مصادر إسلامية أن السلطات الكندية اعتقلت أخيراً أصولياً مصرياً كان اتهم في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات، واقتادته الى سجن قرب مطار مدينة تورنتو. وذكرت المصادر أن الدكتور محمود سيد جاب الله الذي غادر مصرعام 1991 اعتقل أثناء خروجه من منزله مع ابنته في منطقة سكاربورو، واقتاده رجال من الاستخبارات الكندية الى سجن المدينة حيث خضع للتحقيق، ووُوجه باتهامات تتعلق بنشاطات له مع جماعات اصولية مصرية. وكان جاب الله اتهم عام 1981 في قضية تنظيم "الجهاد" التي نظرت فيها محكمة أمن الدولة العليا عقب اغتيال السادات لكنه بُرِّئ، ثم اتهم في قضية إعادة تشكيل تنظيم "الجهاد" عام 1987 لكنه بُرِّئ أيضاً، واعتقل مرات الى ان غادر مصر مع زوجته وثلاثة من ابنائه عام 1991 وأمضوا ثلاثة شهور في دولة عربية، ومنها اتجهوا الى باكستان حيث مكثوا أربع سنوات عمل خلالها جاب الله مديراً لمدرسة تابعة لمؤسسة اغاثة عربية، في حين زاولت زوجته التدريس في مدرسة اخرى. واضافت المصادر أن جاب الله تعرض لملاحقة من الشرطة الباكستانية، عقب تدخل الحكومة المصرية وترحيل السلطات الباكستانية غالبية العرب المقيمين هناك، فسافر مع اسرته الى كندا ووصل الى مطار تورنتو في 11 أيار مايو 1996، وقدم طلباً للحصول على اللجوء السياسي لم يُبتّ بعد، مشيرة الى أن الاصولي المصري وزوجته واربعة من ابنائه حصلوا على إقامة تجدد كل سنة. واتهمت المصادر السلطات الكندية ب"الخضوع لضغوط حكومة مصر لاعتقال جاب الله وترحيله اليها". ونفت ان تكون لجاب الله علاقة بأصولي آخر حاصل على الجنسية الكندية هو عصام الدين محمد حافظ كانت مصر تسلمته في أيلول سبتمبر الماضي من اذربيجان. ودانت حافظ محكمة عسكرية مصرية الشهر الماضي في قضية "العائدون من ألبانيا"، وحكم بالأشغال الشاقة 15 سنة.