أكدت ايران انها وسورية "لن تسمحا بتقرير مستقبل العراق في غيابهما"، وان موضوع "الوساطة" بين القاهرةوطهران سيبحث بين الرئيسين حافظ الاسد ومحمد خاتمي خلال لقائهما الخميس المقبل في دمشق. جاء ذلك على لسان السفير الايراني في دمشق حسين شيخ الاسلام الذي اعتبر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "أعقل من ان يرتكب حماقة" شمعون بيريز عندما نفذ عملية "عناقيد الغضب" في جنوبلبنان عام 1996. لكنه أضاف: "على جميع العرب وايران وسورية الدفاع عن اللبنانيين لتلقين نتانياهو درس بيريز" اذا "قامر" بعملية عسكرية في جنوبلبنان. وكان السفير يتحدث في وقت متقدم ليل السبت في مؤتمر صحافي عقد لمناسبة زيارة خاتمي دمشق يومي الخميس والجمعة في اطار جولته التي تشمل ايضاً السعودية وقطر. وذكر السفير ان العلاقات السورية - الايرانية "هي في الذروة الآن"، وان الرئيسين سيبحثان في القضية الفلسطينية ودور منظمة المؤتمر الاسلامي والتطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية اضافة الى "مسائل خاصة". وقال رداً على سؤال: "نرفض ما تقوم به اميركا تجاه العراق وما تنزله من ظلم بالشعب العراقي". وتابع شيخ الاسلام الذي يفخر بأنه كان "ضمن المجموعة التي اقتحمت وكر التجسس الاميركي في طهران" عشية الثورة الاسلامية: "كلما تطورت العلاقات بين طهران وبغداد، ستجد اميركا موانع أمام مشاريعها تجاه العراق، ولن تسمح ايران وسورية بأن يُقرر مستقبل العراق في غيابهما، سواء عن طريق اميركا أو جهات أخرى". وسئل هل تلعب سورية دور الوسيط بين ايران ومصر، فأشار الى ان هذا الموضوع سيكون ضمن "المسائل الخاصة" التي سيبحثها الأسد وخاتمي، لافتاً الى ان العلاقات بين القاهرةوطهران "مهمة، وكلما ابتعدت مصر عن اتفاقي كمب ديفيد اقتربت منا، وهناك أفق في مصر نحو الابتعاد، وشعبها منا ونحن منه. كما ان هناك توجهات وطنية جيدة لدى مسؤولين مصريين". وهل يتوقع عملية اسرائيلية في جنوبلبنان أجاب: "لا نخشى قيام اسرائيل بعناقيد غضب اخرى اذ ان بيريز لُقّن درساً، ونتانياهو أعقل من ان يرتكب حماقة بيريز، واذا فعل سيكون النصر حليف اللبنانيين، والمقاومة تستطيع ان تعيد لنتانياهو درس بيريز". وزاد: "في حال اعتقاد نتانياهو انه سيخسر الانتخابات حتماً سيقامر بعمل عسكري في الجنوب".