جدد المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العام التونسي للعمال أمس لأمينه العام اسماعيل السحباني لولاية ثالثة، بأكثرية النواب واعتراض تسعة. وكان السحباني انتخب أميناً عاماً في العام 1989 بعد خروج قياديي الاتحاد من السجون التي أُدخلوها في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. واستطاع السحباني ملء الفراغ الذي تركه انسحاب زعيم النقابات السابق الحبيب عاشور ما أتاح معاودة انتخابه على رأس الاتحاد في المؤتمر الأخير العام 1994. ويسعى السحباني الى منح دور متزايد اجتماعي وسياسي لنقابات العمال. وكانت صحيفة الاتحاد "الشعب" حضت أخيراً على اشراك نقابيين في الانتخابات العامة المقررة في الخريف المقبل وتخصيص حصة من مقاعد مجلس النواب لممثلي العمال. وأشارت الى وجود "كتلة عمالية" في المجالس السابقة منذ الاستقلال أقلها اشتملت على 27 نائباً عدا المجلس الحالي الذي "لا وجود فيه لممثلي العمال". ويتوقع أن تسفر الانتخابات التي ستعلن نتائجها اليوم، عن فوز اللائحة التي يدعمها السحباني.